صدّق برلمان جنوب السودان اليوم الخميس على الدستور الانتقالي لهذه الدولة الجديدة المستقلة، كما أعلن وزير الإعلام مؤكدا أن الدستور لا يركز السلطة بين يدي الرئيس. وقال برنابا ماريال بنجامين إن الدستور الجديد بات موجودا. وأكد أن سكان جنوب السودان استشيروا حول هذا الدستور الانتقالي، ورفض الاتهامات القائلة إن هذا الدستور سيركز السلطة بين يدي الرئيس. وقال إنه خيار شعب جنوب السودان. لقد ناقشوه ديمقراطيا داخل البرلمان ووافقوا عليه. ويثير مشروع الدستور الانتقالي الجدل مع اقتراب الاستقلال الرسمي لجنوب السودان المقرر في التاسع من يوليو، ذلك ان بعض الانتقادات تعتبر ان ممثلي المجتمع المدني لم يشاركوا في عملية الاستشارات. وحذرت منظمات غير حكومية من محتوى الدستور الذي قد يؤدي برأيها الى هيمنة الحركة الشعبية لتحرير السودان على السلطة في الدولة الوليدة. وكان مركز ابحاث كارتر، وهو مرصد انشأه الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر، اعتبر الاسبوع الماضي في بيان ان المشروع الحالي للدستور الانتقالي يتضمن عددا من المواد التي تركز السلطة بين يدي الحكومة. واضاف البيان ان المحادثات التي اجراها المركز مع مسؤولين في الحكومة واعضاء في احزاب سياسية وممثلين عن المجتمع المدني عبر جنوب السودان تدل على ان هناك دعما مهما لنظام حكم يعتمد اللامركزية. وسيوقع رئيس جنوب السودان سالفا كير على الدستور السبت القادم اثناء الاحتفال الرسمي بالاستقلال.