أصدرت محكمة سودانية حكما على امرأة بالإعدام شنقا بعد أن تركت الإسلام وتزوجت من رجل مسيحى. وقال القاضى للمرأة، وفقا لما نقلته وكالة فرانس برس "نحن أعطيناك ثلاثة أيام حتى تتراجعى، لكنك صممتِ على عدم العودة إلى الإسلام، لذا أحكم عليكِ بالإعدام شنقا." كما أصدر القاضى حكما بجلد المرأة، البالغة من العمر 27 عاما، 100 جلدة بتهمة الزنا بعد اعتبار زواجها من رجل مسيحى غير صحيح وفقا للشريعة الإسلامية. وناشدت سفارات غربية وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان الحكومة السودانية بأن تحترم حق تلك المرأة فى اختيار دينها. وأصدرت سفارات الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكندا وهولندا بيانا مشتركا أعربت فيه "قلقها العميق" بسبب القضية وطالبت حكومة السودان باحترام حرية اعتناق الأديان، بحسب فرانس برس. وذكرت تقارير محلية إن الحكم لن ينفذ فى الحال، وسيؤجل لعامين بعد أن تضع المرأة الحامل مولودها وتنتهى فترة رضاعته. ويعيش فى السودان أغلبية مسلمة وتطبق حكومتها الشريعة الإسلامية. "لم أرتد" وفى بداية جلسة المحاكمة، تحدث رجل دين مسلم إلى المرأة وهى فى قفص المحكمة لنحوثلاثين دقيقة. ثم تحدثت المرأة إلى المحكمة فى هدوء وقالت "أنا مسيحية، ولم أرتد على الإطلاق." وقالت منظمة العفو الدولية إن المرأة، التى تدعى مريم يحيى إبراهيم اسحق، ربيت كمسيحية أرثوذكسية، وهى ديانة والدتها، لأن أباها المسلم كان غائبا فى فترة طفولتها. وأضافت أن المرأة ألقى القبض عليها بتهمة الزنا فى شهر أغسطس عام 2013، وأن المحكمة وجهت إليها تهمة الردة فى فبراير2014 عندما قالت المرأة إنها مسيحية وليست مسلمة. وقالت منظمة العفوالدولية إنه ينبغى إطلاق سراح المرأة فورا، والتى تقول إنها حامل فى شهرها الثامن.