أجرى حمدين صباحي المرشح الرئاسى لقاء مع المصريين بالخارج عن طريق الفيديو كونفرانس، مساء أمس الإثنين، أدارته حملته بالولايات المتحدةالأمريكية، واستمع صباحي لوجهات نظر عدد من المصريين بالخارج قبل أيام قليلة من بدء التصويت، وأدار اللقاء أكرم حامد أحد المصريين المقيمين بالولايات المتحدة منذ 20 عامًا. وشكر صباحي فى البداية المشاركين فى اللقاء بما فيهم منسق الحملة بالولايات المتحدة أحمد شلتوت، الذى وجه سؤالاً لصباحي عما هو المطلوب من المصريين فى الخارج خاصة وأنهم عانوا كثيرًا من الإهمال على مدى السنوات الماضية، معربًا عن ارتياحه لوجود مشروع كامل عن المصريين بالخارج ببرنامج صباحي الانتخابى، وفكرة وجود وزارة للمصريين فى الخارج، وكذلك تمثيل نيابى بالبرلمان، وكيف يرى التحرك والتعامل معهم، هل سيكون من خلال السفارات والدبلوماسية أم من خلال التحرك الشعبى للمصريين بالخارج؟ وقال صباحي: إنه من الضرورى أن يشارك المصريون فى الخارج، وأن يكون صوتهم حاضرًا وبقوة، بغض النظر عمن سيعطونه صوتهم من كلا المرشحين، مشددًا على أن تصويت المصريين فى الخارج سيكون مؤشرًا على نسب التصويت فى الانتخابات عمومًا، ومؤشرًا على حرص المصريين بالخارج على المشاركة فى بناء وطنهم ومستقبلهم. وأكد "صباحي" على أن العنصر البشرى أهم ما تمتلكه مصر والمصريون فى الخارج أتيحت لهم الفرص للتعرف على تجارب فى التقدم فى مجتمعات عديدة ومخاطبة العالم الحديث بلغته، مشيرًا إلى أن لديه خطة للاستفادة من أفكار المصريين بالخارج وآرائهم واختراعاتهم، وما يمكن أن يطرحوه لحل مشكلات مصر، وثانيًا أن يوفر بيئة صالحة لهم ولاستثماراتهم، وذلك لتنفيذ مشروعات مصرية نافعة لهم ولوطنهم تعود بالربح لهم ومعظمة لقيمة الاستثمار المصرى. وقال مؤسس التيار الشعبى حمدين صباحي، إن التليفزيون المصرى يبدو أنه هو "الأقرب للحياد" فى تغطية الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها يومى 26 و27 مايو الجارى، مشيرًا إلى أن الفضائيات الخاصة لديها انحيازات تبدو ظاهرة فى أوقات وخفية فى أوقات أخرى تجاه أحد المرشحين. وسأل مصطفى بكر، منسق الحملة بفرنسا، حمدين قائلًا: حال وصولك للحكم، هل أنت مع فكرة إقامة وزارة للمصريين بالخارج تخضع لها القنصليات المصرية، وتكون مختصة بشئون المصريين بالخارج؟ فأجاب صباحي: برنامجى الانتخابى يحتوى بالفعل حال وصولى للحكم على إقامة وزارة للمصريين بالخارج ترعى شئون المصريين بجميع الدول، وزارة حديثة قادرة على أن تستفيد من قدرات المصريين فى الخارج، وتفيدهم، وتتابع مع وزارة الخارجية رعاية مصالحهم. وردًا على سؤال حول حل مشكلة التعليم فى مصر، أوضح صباحي: حل مشكلة التعليم يكمن فى إعادة النظر لأوضاع العملية التعليمية بالكامل، أولها إدراك أهمية ربط التعليم بالتشغيل، مشيرًا إلى أن هناك آلاف الخريجين لا يستطيعون الحصول على عمل نتيجة خطأ فى تطبيق التعليم، والتخرج دون وجود حاجة حقيقية لهم فى سوق العمل. وشدد "صباحي" على ضرورة الاهتمام بالتعليم الفني، مؤكدًا أن هناك حاجة ضرورية لتغيير مناهج التعليم ليصبح قائم على الإبداع لا على الحفظ، وكذلك ضرورة الاهتمام بالمعلمين وأجورهم. فيما سأل "عبدالمنعم"، أحد المصريين بالخارج حمدين صباحي المرشح الرئاسى عن موقفه من ثروات مصر المنهوبة، وكيفية التعامل مع الفساد بمؤسسات الدولة بالقطاع العام. وقال "صباحي" إنه سيخوض حربًا ضارية ضد الفساد فى القطاع العام لا تقل قوة عن الحرب على الإرهاب، مؤكدًا أنه لا تصالح ولا تسامح لا مع الإرهاب ولا مع الفساد. وأضاف "صباحي" أن مصر بها ثروة مهدرة، وفقًا للتقديرات الحكومية تقدر خسائر مصر نتيجة الفساد ب200 مليار جنيه، مشددًا على أن تقديرات الاقتصاديين فى لجنة البرنامج قدرتها بأكثر من ذلك، مؤكدًا أن هدفه إعادة بناء الدولة المصرية كدولة ناجحة شابه خالية من الفساد وقادرة على كشفه، وتكون قادرة فى أى لحظة على تعقبه ومحاسبته. وأشار إلى أن مكافحة الفساد تتطلب وجود تشريعات، مؤكدًا أن لديه مشروعًا فى برنامجه الانتخابى بالتقدم للبرلمان بمشروع قانون بإنشاء المفوضية المصرية للشفافية ومكافحة الفساد، وأنه سينسق بين كل الأجهزة الرقابية وسيمنحها صلاحية التقاضى المباشر، دون إذن من السلطة التنفيذية، مشددًا على ضرورة تنقية القوانين من المواد التى تتسبب فى عدم محاسبة المفسدين وخروجهم من سرايا النيابة. وأكد "صباحي" على أن وجود رئيس على رأس الدولة فى مصر يكون مستعصيًا على الفساد وقادرًا على مقاومته مقاومة جادة سيقضى على الفساد فى مصر. وتابع "صباحي" أنه يجب وجود عدالة اجتماعية حقيقية، لأن الفساد الصغير يتراكم، وحله وجود أجور عادلة لصغار الموظفين، وكذلك الحرية والديمقراطية، فحرية تداول المعلومات والرقابة للبرلمان ولوسائل الإعلام تجعل المجتمع قادرًا على محاربة الفساد واجتثاثه من جذوره إذا ظهر.