اقترب مارثون الانتخابات الرئاسية المصرية بين مرشحى الرئاسة المشير عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى، ويبدأ بموعد تصويت المصريين بالخارج، خلال الفترة من 15 حتى 18 مايو الجارى. وحرصت وزارة الخارجية على اختيار موعد التصويت ليناسب المصريين المقيمين بالخارج سواء بالدول العربية أو الغربية عدا ليبيا وسوريا والصومال لأسباب أمنية، ويكون بمقار البعثات الدبلوماسية والقنصلية المصرية فى 124 دولة، خلال أربعة أيام متتالية بدءًا من يوم الخميس 15 مايو وينتهى يوم الأحد 18مايو، وذلك من الساعة التاسعة صباحاً حتى التاسعة مساءً. وكان تصويت المصريين المقيمين فى الخارج فى انتخابات 2012 عن طريق التسجيل من خلال الموقع الإلكترونى للجنة الانتخابات الرئاسية باستخدام الرقم القومى، ثم يقوم الناخب بطبع بطاقة الاقتراع الخاصة بانتخابات الرئاسة المصرية 2012 المتاحة على الموقع الإلكترونى للجنة، ثم يقوم باختيار مرشح واحد فقط بوضع علامة واضحة فى الخانة المخصصة لذلك بقلم جاف وبعد ذلك يضع بطاقة الاقتراع بمظروف صغير مغلق ليس به أى علامات أو إشارات ولا يكتب عليه أى بيانات، وعليه إما أن يتوجه بنفسه لمقر البعثة الدبلوماسية أو القنصلية فى الدولة التى يقيم فيها أو عن طريق إقرار التصويت البريدى الذى يرفق معه ما يثبت إقامته بالبلد ويكتب الدائرة الانتخابية التابع لها ويرسلها للسفارة المصرية الموجودة بالبلد المقيم فيها والفرز يكون فى مقر البعثات. وكانت تلك الإجراءات غير ميسرة على الناخبين وتحرم الكثير منهم من التصويت، نظرا لعدم تواجد جميع المصريين فى البلاد المقيمين بها وقت موعد الانتخابات أو من يكون برحلة خارج البلد أو يكون بمصر فى فترة أجازة ورغم ذلك يحرم من التصويت. لذا قامت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بتيسير عملية التصويت بموافاة وزارة الخارجية بالقواعد الإرشادية المنظمة لتصويت المصريين بالخارج، التى من بينها عدم الاعتداد إلا بأصل بطاقة الرقم القومى – حتى ولو لم تكن سارية – أو أصل جواز السفر المميكن سارى الصلاحية المقروء آلياً. من ناحية أخرى، قامت اللجنة بإقرار عدد من التسهيلات التى تسمح للمواطنين المصريين المتواجدين فى الخارج بشكل مؤقت- لغرض السياحة أو أداء العمرة أوالعلاج - بالتوجه إلى أقرب لجنة انتخابية سواء داخل سفارة أو قنصلية للتصويت طالما كان اسمه مدرجًا فى قاعدة بيانات الناخبين ويحمل أصل بطاقة الرقم القومى أو جواز السفر المميكن (الجديد). كما تم إرسال أجهزة القارئ الآلى Tablets إلى عدد من البعثات المصرية ذات الكثافة التصويتية الكبيرة لتجربتها استعدادًا لإجراء الانتخابات، كما سيتم استخدام الحاسب الآلى فى باقى الدول، وذلك بعد إجراء التنسيق اللازم مع وزارتى الاتصالات والتنمية الإدارية مع وجود مجموعة من الفنيين لمواجهة أى أعطال فنية، ويستهدف استخدام هذه الأجهزة منع ازدواجية التصويت حيث إن المواطن الذى يقوم بالتصويت فى الخارج يتم استبعاد اسمه من قوائم الناخبين داخل مصر. وأوضحت وزارة الخارجية، أن النظام الجديد لتصويت المواطنين بالخارج، الذى سيطبق فى 141 سفارة وقنصلية سيسمح لأى مواطن بالتصويت فى الانتخابات الرئاسية دون اشتراط الإقامة أو قيام الناخب بالتسجيل المسبق فى سفاراتنا بالخارج، بفضل النظام الجديد الذى قامت وزارتا الاتصالات والتنمية الإدارية بتطويره، وجار استكمال تزويد السفارات به. وأشارت اللجنة الرئاسية فى دليل القواعد الإرشادية لها بشأن تنظيم الانتخابات الرئاسية لكل من تواجد خارج جمهورية مصر العربية فى أيام الانتخاب بالخارج، سواء بصفة دائمة أو عارضة، ولأى سبب، أن يدلى بصوته فى أقرب مقر لجنة فرعية فى الدولة التى يتواجد فيها، بشرطين: أن يكون مقيدًا فى قاعدة بيانات الناخبين، وأن يحمل بطاقة رقم قومى، أو جواز سفر سار الصالحية متضمنا الرقم القومى. وذكرت اللجنة عبر موقعها الرسمى على الإنترنت أن هذا النظام الجديد يحقق : 1-السماح لكل من تواجد خارج مصر خلال الأيام المقررة للاقتراع بالخارج بممارسة حقه الانتخابى دون تسجيل مسبق. 2- السماح لكل من سبق أن سجل اسمه فى أى مقر انتخابى بالخارج فى أى استحقاقات انتخابية سابقة بالتصويت فى ذات المقر أو أى مقر آخر بالخارج سواء فى ذات الدولة أو غيرها. 3- التأكد من أن الراغب فى الإدلاء بصوته بالخارج مقيد بقاعدة بيانات الناخبين وأنه لم يسبق له الإدلاء بصوته أمام ذات اللجنة أو أمام أى لجنة أخرى بالخارج. 4- إثبات حضور الناخبين بالخارج بقاعدة البيانات المركزية فى جمهورية مصر العربية. 5- عدم السماح لمن أدلى بصوته بالخارج أن يدلى بصوته مرة أخرى فى الانتخابات داخل جمهورية مصر العربية، حيث سيتم رفع اسم من أدلى بصوته فى الخارج بمعرفة "لجنة الانتخابات الرئاسية" من كشوف الناخبين على اللجان الفرعية داخل جمهورية مصر العربية. 6- يتيح هذا النظام لمن أدلى بصوته فى الخارج فى الجولة الأولى، أن يباشر حقه فى الإدلاء بصوته فى الجولة الثانية - إن وجدت – فى داخل البلد حال وجوده بها أو العكس. الجدير بالذكر أن نتائج الانتخابات الرئاسية السابقة فى جولة الإعادة التى كانت بين الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق انتهت لصالح مرسى الذى حصل على 13 مليونًا و230 ألفًا و131 صوتًا، فيما حصل شفيق على 12مليونًا و347 ألفًا و380 صوتًا، أى حصل على الأغلبيبة بنسبة 73 .51 %، مقابل 27. 48%، وكان المصريون بالخارج لهم دورًا كبيرًا فى نجاحه. وبالرغم من تحقيق الفريق شفيق نتائج متقدمة على منافسه مرسى ببعض الدول مثل أستراليا والنمسا واليونان وفرنسا ولبنان وتونس فإنها لم تكن تتمتع بالكثافة البشرية الكبيرة التى تتواجد فى السعودية والخليج الذى لعب تصويت المصريين فى دول الخليج وخاصة السعودية دورا كبيرا لحسم المعركة الانتخابية لصالح محمد مرسى باعتباره مرشحًا على خلفية إسلامية وغالبا ما تميل لهم الأصوات الانتخابية للمصريين المقيمين هناك، البالغ عددهم حوالى 260 ألف صوت انتخابى بنسبة 83% من إجمالى عدد الناخبين ممن أدلوا بأصواتهم بجولة الإعادة وعددهم حوالى 310 آلاف مواطن وحسمت المنافسة لصالح مرسى الذى اكتسح الانتخابات لنتائج تصويت المصريين بالخارج بجولة الإعادة للانتخابات الرئاسية 2012 كما يترواح إجمالى أعداد المصريين بالخارج بين 8 إلى 10 ملايين مواطن.