هل يستطيع أحد أن يتخيل ماذا يدور في عقل المرشحين للرئاسة؟.. تخيل معقد تختلط فيه الحياة الشخصية مع السياسية مع المصيرية، لماذا أنا هنا الآن؟.. هل تورطت في هذا القرار؟.. ربما كنت أعيش في سلام وأمان بعيداً عن تلك المسئولية الخطيرة، مصر بكل مساحتها الشاسعة بكل سكانها ال 86 مليوناً، بكل أعدائها المتربصين علي كافة حدودها، مصر العشة بفقرائها ومصر القصر بأغنيائها، كل هذا وذاك ليس مسئولية البرلمان ولا رئيس الوزراء ولا الجيش والشرطة، كل شيء بالأساس مسئولية الرئيس القادم، الكل يحدق ويتطلع إلي المستقبل القريب.. ماذا أنت بفاعل يا سيادة الرئيس؟ لو تخيلنا ماذا يدور في عقل الرئيس القادم فلابد أن تضع نفسك مكانه وتحاول أن تتقمص شخصيته، وماذا تتوقع أن تخاطب نفسك في هذا الموقف الصعب.. ولنبدأ بأحد المرشحين المتوقعين: المشير عبدالفتاح السيسي: لماذا قررت هل أنت نادم؟.. طار الشعب من الفرحة حين استجبت واستطعت أن تلبي نداءه، أزحت هذا الوحش الكاسر، بالتأكيد ليس مرسي فقط وإنما أزحت حكم الإخوان الذي مقته الشعب خلال عام. عندي رهبة وقلق من المستقبل. لماذا؟ أخشي.. لا أقول الفشل ولكن شبح الرفض، أن يرفضك الشعب في لحظة.. لن أستطيع أن أتصور، مستحيل أن أسمح بارتكاب أشياء تتسبب في هتافات ضدي. ضدك!.. زي إيه؟ مثلاً: يسقط يسقط حكم السيسي.. ياللا ارجع روح للميري. مستحيل.. لن يسمح ضميري بذلك سوف ينتبه ضمير السيسي ليحقق أحلاماً يتمناها البشر. طبعاً عندك برنامج. عندي أقوي من البرنامج، حبي العميق لمصر، إحساس قوي بالمسئولية، التحدي.. التحدي. عندك فريق مسئول عن حملتك الانتخابية، يا تري مقتنع بيهم؟ آه يعني إيه.. قصدك البرنامج؟ يا سيدي الناس ممكن تزهق.. طول الوقت السيسي البطل.. بطل 30/6 خليهم يعملوا حاجة تانية. تقصد برنامج.. فيه برنامج. اوعي يكون كلام إنشاء، يدوروا حيلاقوا أبحاثاً محترمة، خللي بالك من ملف الزراعة، بذمتك أنت عارف عندنا كام ألف فدان قابلين للزراعة؟.. حد قعد جنبك يقولك حتعمل إيه في التعليم.. لازم يكون عندك يا باشا إجراءات.. سيناريوهات، مش كلام إنشاء، عملت إيه في موضوع النظافة، لازم المواطن خلال ثلاثة أشهر يشعر بفرق في أي حاجة.. أي حاجة. أنا حبدأ بالأمن مش حستجيب لجماعات الضغط اللي بتخللي فيه ميوعة في القرارات، فيه أمور لازم تتحسم.. لازم تتحسم. السيد حمدين صباحي: إيه يا حمدين.. اندفعت في لحظة نشوة، لحظة غرور دفعوك اللي بيهتفوا إلي قرار غير محسوب. بصراحة جايز أكون اندفعت بس أنا دلوقتي مقتنع.. لا لا مش حسمح تيجي اللحظة اللي أفشل فيها وتنقلب عليا الجماهير هاتفة «روح روح يا صباحي اكتشفنا دماغك فاضي». حتفضل طول الوقت تقول عدالة اجتماعية، فين التفاصيل. عندي في حملتي خبراء في الاقتصاد، أنا خلاص عرفت الفرق بين النمو والتنمية، كلام أهو جديد غير العدالة الاجتماعية، بس بين وبينك يا دماغي فين الموارد اللي ممكن تحقق التطوير والتنمية اللي بتكلم عنها، طبعاً طبعاً فيه مستشارين حيسندوني وقت اللزوم وربنا حيفرجها بكلام جديد. حتبدأ تعمل إيه علشان الناس تحس بتغيير في الشهور الأولي، طبعاً لو أنت مقتنع فعلاً إنك حتكون رئيساً لمصر. ساعات باستمد القوة من المشجعين اللي معايا.. بس ساعات أكتر بأشعر أن الموضوع صعب.. صعب جداً.