انتهى الفصل الدراسى الثانى وبدأت امتحانات نهاية العام وسط أجواء سيئة بسبب الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائى خلال وقت الذروة التى يستعد فيها الطلاب بمختلف المراحل التعليمية لاستذكار دروسهم خاصة خلال فترة المساء يفاجأ الطلاب أثناء قيامهم باستذكار الدروس بانقطاع التيار الكهربائى لمدة تصل لأكثر من ساعة، ما يتسبب فى إضاعة الوقت، وتعرض الطلاب للرسوب، ويضطر الطلاب وأولياء الأمور إلى الاستعانة بالشموع أو الكشافات، لاستكمال أبنائهم استذكار الدروس، ولم تهتم الحكومة بمراعاة عدم انقطاع التيار الكهربائى خلال موسم الامتحانات، خاصة أن امتحانات الثانوية العامة اقتربت، ويستعد طلابها الآن لأداء الامتحانات، كان العام الدراسى هذا العام من أسوأ الأعوام الدراسية بسبب الأحداث التى شهدتها العملية التعليمية منذ بداية العام الدراسى، وحتى انتهاء الفصل الدراسى الثانى، ومنها تأجيل الدراسة لمدة طويلة وتأخر بداية العام الدراسى، ما تسبب فى إهدار مدة العام الدراسى، وتعرض المناهج الدراسية للسلق من قبل المعلمين وعمليات الاختصار، وكانت المدة المتاحة أمام الطلاب لاستذكار المناهج المقررة لا تتناسب مع الموضوعات المقررة التى كانت أكثر من مدة كل فصل دراسى، مما تسبب فى وقوع التلاميذ ضحايا لتأجيل الدراسة واختصار مدة العام الدراسى، وتقديم مواعيد الامتحانات، كما شهد العام الدراسى انقطاعاً متواصلاً للتيار الكهربائي، مما أثر على استعداد الطلاب لأعمال الامتحانات، بجانب أعمال الشغب والعنف التى شهدتها المدارس، ووقوع ضحايا للإهمال ببعض المدارس وارتكاب أعمال تحرش تسبب تأجيل بدء الفصل الدراسى الثانى بالمدارس مرتين على التوالى، الأولى بعد انتهاء إجازة نصف العام الدراسى يوم 8 فبراير الحالى، وكان التأجيل لمدة 3 اسابيع خلال الفترة من 8 إلى 22 فبراير والثانية لمدة أسبوعين خلال الفترة من 22 فبراير إلى 8 مارس، فى وقوع الطلاب وأسرهم ضحايا لعملية قصر المدة الزمنية المقررة للفصل الدراسى الثانى، وعدم تناسبها مع محتوى المناهج الدراسية التى تعتبر فى حالة عدم التأجيل أطول من مدة الدراسة، ويتم سلقها من قبل المعلمين للانتهاء من شرحها للطلاب والتخلص منها مع نهاية الفصل الدراسى الثانى، فما بالنا والعام الدراسى اختصر من 13 أسبوعاً إلى 8 أسابيع، لتصل مدة الدراسة الفعلية فى الفصل الثانى بعد احتساب أيام الجمع والإجازات ومنها إجازة يوم السبت إلى حوالى 50 يوماً، وهذه المدة غير كافية تماماً لشرح المناهج الدراسية المكدسة والمعقدة والمليئة بالحشو الزائد واللت والعجن، ولا تتمشى الأجزاء التى قررت الوزارة حذفها من المناهج مع الفترة التى ضاعت من الفصل الدراسى الثانى الذى يعد قصيرا بالنسبة للمناهج التى يتم تدريسها وهى تكون غالباً أطول من مناهج الفصل الثانى، وتحتاج إلى ساعات دراسية أكثر لتدريسها. جاءت عملية الحذف محدودة جداً، وخادعة للطلاب وأولياء الأمور، وتم حذف موضوعات محدودة أدى التأجيل إلى اختصار شديد للمدة الزمنية المقررة للفصل الدراسى الثانى، وفقاً للخريطة الزمنية للعام الدراسى التى أقرها المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى برئاسة الدكتور محمود ابو النصر، وزير التربية والتعليم، والتى حددت بداية الفصل الدراسى الثانى يوم 8 فبراير الحالى وحددت نهاية التيرم يوم 3 مايو لسنوات النقل والشهادات المحلية ويوم 22 مايو لشهادة التعليم الفنى ويوم 5 يونيه للثانوية العامة، جاء التأجيل فى مصلحة أباطرة الدروس الخصوصية التى استوحشت ولم تعد ترحم أحداً، وتم استغلال أولياء الأمور أبشع استغلال نتيجة تدنى مستوى التعليم فى المدارس وعدم الاهتمام بأعمال الشرح داخل الفصول وضيق الوقت المتاح أمام الطلاب لاستذكار واستيعاب محتوى المناهج المعقدة، أكد الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، أن جميع امتحانات النقل والشهادات العامة ستجرى فى المواعيد المقررة وفقاً للخريطة الزمنية للعام الدراسى التى وافق عليها المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى برئاسة الدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم.