أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، اليوم الثلاثاء، أن مؤتمر جنيف الجديد بشأن أوكرانيا ممكن، ولكن لن يتم إحراز أى تقدم بدون مشاركة المناطق الجنوبية والشرقية الأوكرانية. ونقلت وكالة أنباء "ايتار- تاس" الروسية عن لافروف قوله -خلال جلسة وزارية للمجلس الأوروبى فى العاصمة النمساوية فيينا- إنه "لم يتم إحباط أى شئ (فى الاتفاقية التى تم التوصل إليها فى جنيف يوم 17 إبريل الماضي)، مضيفا "أن هناك بعض المحاولات المستمرة لجعل الاتفاقيات التى تم التوصل إليها خلال الشهور القليلة الماضية بلا معنى". ووصف لافروف إجراء انتخابات فى وقت يُستخدم فيه الجيش ضد جزء من سكان البلاد بأنه "أمر غير طبيعي"، مشيرا إلى أنه ينبغى على النظام الأوكرانى سحب جيشه وإبطال الأوامر بشأن استخدام الجيش ضد شعبه. وأشار لافروف إلى أنه ينبغى أن يكون إلغاء الأوامر باستخدام الجيش والحرس الوطنى ضد المحتجين أول خطوة نحو وقف تصعيد الموقف فى أوكرانيا. واستطرد لافروف قائلا إنه على مايبدو أن الاتحاد الأوروبى اتخذ قرارا فى مرحلة معينة بانتزاع أوكرانيا بعيدا عن روسيا، مشيرا إلى أن النتيجة باتت واضحة الآن للجميع. وأشار لافروف إلى تأكد روسيا من التناقضات التى تتبعها كلا من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى بشأن أوكرانيا لتعزيز مصالح أحادية الجانب. وأوضح لافروف أن روسيا أعربت عن أسفها لرفض الغرب اتباع مبدأ تجزئة الأمن، مشيرا إلى أن الشركاء الغربيين غير مستعدين للموافقة على إشراك المناطق الجنوبية والشرقية الأوكرانية فى الحوار الوطنى. وأكد لافروف عدم تورط روسيا فى تغيير أنظمة الحكم وتنظيم "الثورات الملونة"، مشددا على أن الجيش الروسى لم يغادر أراضيه ويشارك فى الأنشطة القانونية، وقائلا "جيشنا فى أراضيه ويشارك فى أنشطة لم تُحظر من قبل ولا تنتهك أى مبادئ قانونية أو أخلاقية وتلتزم بإطار الاتفاقيات الدولية على نحو جيد". وقال لافروف أن روسيا على قناعة تامة بأنه يوجد طريق للخروج من الأزمة الأوكرانية، ولكن لن يتم إيجاده إلا من خلال حوار وطنى.