رصدت «الوفد» الحملات الانتخابية للمرشحين الرئاسيين عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي في الإسكندرية، من جانبها واصلت حملة المشير عبدالفتاح السيسي جولتها في مناطق شرق الإسكندرية بهدف توعية المواطنين بالبرنامج الانتخابي الذي يهدف إلي التفاعل مع مشاكل المواطنين. وقال اللواء حسين سلامة قائد الحملة الرسمية لدعم «السيسي» ان خطة زمنية تم وضعها للدعاية داخل محافظة الإسكندرية تبدأ بالمناطق العشوائية والعزب والقري بهدف دراسة أحوال الفقراء في تقرير إلي المشير «السيسي» لوضعها في خطة العمل فور فوزه بالرئاسة. وأشار سلامة إلي أن اهتمام «السيسي» بالبسطاء وبالفقراء يتضح من خطاباته ومن البرنامج الانتخابي وهو ما دعا الحملة إلي وضع الفقراء في بداية أولوياتها لرفع تقرير عن أحوالهم وأن العمل كله بالتمويل الذاتي، واستطرد: لا نتلقي تمويلاً من أي أحد والتمويل جهود ذاتية من الحملة الرئيسية بالقاهرة ولا نحتاج إلي دعم مالي ضخم حيث لا يحتاج المشير «السيسي» إلي دعاية كبيرة نظراً لحب المواطنين له وسوف نحقق نجاحاً بنسبة 90٪ وإلا سأعتبر نفسي فشلت كقائد للحملة بالإسكندرية. ومن جانبه.. أكد أيمن خالد المتحدث الاعلامي باسم الحملة، أن الحملة تستهدف الانخراط في العمل الجماهيري بالمناطق الشعبية والعشوائية من أجل التفاعل مع المواطنين واحتياجاتهم، مشيراً إلي أن هاشتاج «تحيا مصر» مستمر في تفاعله مع المواطنين عبر الحسابات الرسمية للحملة الانتخابية بمواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك وتويتر). أوضح انه يتم التنسيق حالياً من أجل الاعداد لمؤتمر جماهيري للمرشح «السيسي» مستهل الأسبوع المقبل وأن الحملة الانتخابية ل«السيسي» تسعي حالياً للاستفادة من مجهودات شباب الثورة من خلال الحملة للتعبير عن مطالب الشارع المصري. وأضاف ان هذا الأسبوع في اطار الدعاية الانتخابية للمشير «السيسي» سيتم تنظيم فعالية بالتعاون مع الحملة الشعبية بمنطقة المنشية وتبدأ مسيرة وتنتهي أمام قصر رأس التين وأيضاً مسيرة تبدأ من القائد إبراهيم إلي ميدان سيدي جابر وتنتهي كل منهما باقامة منصة لعرض وشرح البرنامج الانتخابي للمشير «السيسي». أكد ان الحملة لم تشترك في فعاليات ساحة مسجد القائد إبراهيم، مشيراً إلي أن الحملة ملتزمة بالميعاد الزمني الذي قررته اللجنة العليا للانتخابات لبدء الحملات الدعائية للانتخابات. ونفي ما تداوله عدد من وسائل الاعلام عن دعوة الحملة الرسمية للمشير عبدالفتاح السيسي المواطنين للتظاهر في ميادين المحافظة، مؤكداً ان «هذا ليس له أساس من الصحة وأن الحملة تحترم القانون ولا يقوم أي من أفرادها باتخاذ قرار بمفرده ولكن عن طريق تطبيق الخطة الموضوعة من الإدارة المركزية». وفي سياق متصل قال محمد بدران عضو المكتب السياسي لحملة المشير والمنسق العام لحملة مستقبل وطن إن حملة مستقبل وطن وحملة المشير نظموا فاعلية اليوم أمام جميع مصانع مصر بجميع المحافظات من أجل تهنئة العمال بعيدهم والتأكيد علي دعمهم للمشير «السيسي». شارك في الفاعلية 50 شابا في كل محافظة من حملتي مستقبل وطن والمشير يرتدون تشيرتات مكتوب عليها تحيا مصر ولافتات التهنئة للعمال في عيدهم وقاموا بتوزيع بانرات وورق دعاية يحمل صورة المشير. وأكد «بدران» أن هذه الوقفة جاءت تأكيداً من شباب الحملتين علي أهمية العمل واعترافاً صريحاً بدور عمال مصر في التنمية والنهضة وتأكيداً علي دور العمال في بناء وطنهم والمساهمة في بناء مصر الحديثة. ومن جانبه أعلن مجلس شوري الدعوة السلفية المنعقد بالإسكندرية دعم الدعوة السلفية للمشير عبدالفتاح السيسي كمرشح لها في رئاسة الجمهورية بأغلبية الأصوات ولم يعلن عن عدد الأصوات التي أيدت دعم «السيسي». وكان اجتماع لمجلس شوري الدعوة السلفية قد انعقد بحضور 102 من أعضائها بأحد المساجد بمنطقة العوايد شرق الإسكندرية استعرض فيها لقاءات المرشحين ثم عقد مجلس الإدارة وعددهم 16 فردا اجتماعاً مغلقاً لأكثر من ثلاث ساعات وقاموا بصلاة الاستخارة ثم صلاة المغرب والعشاء أعقبه الاعلان عن دعم «السيسي» بأغلبية الأصوات. وفي سياق آخر.. قال الدكتور أحمد عبدالهادي رئيس حزب شباب مصر ان المشير عبدالفتاح السيسي هو الضمان الوحيد القادر علي إحداث تنمية حقيقية للاقتصاد الوطني عبر قرارات جادة لمواجهة الإرهاب والفوضي في مصر ودفع البلاد نحو الاستقرار. وأوضح «عبدالهادي» خلال البيان الذي أصدره ان الأوضاع التي وصلت إلي حد الانهيار في مصر تحتاج لشخصية حاسمة وقوية ولا تقبل أي نوع من المفاوضات والحوارات والمساومات مع قوي الإرهاب وقادرة علي الحسم وإبادة كل معاني الفوضي والضرب بشدة علي يد كل من تسول له ممارسة الإرهاب وفرض الأمن واعادة الانضباط للشارع بالقوة الجبرية وقادر علي اعادة الاستقرار للوطن ونسف كل مقومات الأيدي المرتعشة في اتخاذ القرار في مواجهة التحديات التي تحاصر مصر والضرب بشدة علي يد كل من تسول له نفسه المتاجرة بقضايا الوطن وهو أمر يتوفر جميعاً في شخصية المشير عبدالفتاح السيسي. وقال «عبدالهادي» ان الشعب المصري هب منتفضاً في ثورة لم يشهد التاريخ مثيلاً لها في حشود انتفضت من الشمال للجنوب فكانت ثورة 30 يونية 2013 جاءت استجابة لنداء المشير «السيسي» الذي آمن بالبسطاء فآمنوا به فكان من الطبيعي أن يحسم معركة الانتخابات الرئاسية لصالحه فور اعلان ترشحه مؤكداً ان الشعب المصري ينتظر من «السيسي» التمهيد لبيئة اقتصادية آمنة مستقرة جاذبة للاستثمارات من أجل اعادة بناء مصر من جديد، مؤكداً ان الشعب المصري يراهن علي «السيسي» خاصة انه رجل عسكري لا يؤمن إلا بالعمل الحاسم والجاد بعيداً عن الشعارات مما يجعل الكثيرين في انتظار فرض هيبة الدولة وسطوتها وسلطانها علي يديه بعد غيابها طوال سنوات ماضية. وأضاف «عبدالهادي» ان المواطن البسيط لا يحتاج المزيد من الكلام بل المزيد من الأفعال خاصة أن رؤوس الأموال العربية الشقيقة بدأت في الهبوط علي أرض مصر إيماناً منها بالرئيس القادم بإرادة الملايين الذين فرضوا سلطتهم عليه فلبي نداء هذه الملايين كما أدركت الاستثمارات العربية ان مستقبل مصر القادم أكثر استقراراً وقبلها أدركت ان استقرار مصر هو استقرار للمنطقة فهرولت الاستثمارات الأجنبية للبيئة المصرية وهو أمر يحتاج لحماية وقدرة علي الحسم وحماية أمن هذا الوطن معلناً ثقته في قدرات المشير عبدالفتاح السيسي علي فعله. وفي سياق متصل عقد حزب مصر الثورة برئاسة المهندس محمود مهران مؤتمراً شعبياً حاشداً لدعم المشير عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية بمنطقة المعمورة بالإسكندرية. حملة «حمدين» بالإسكندرية وعلي الجانب الآخر.. واصل حزب الدستور بالإسكندرية دعمه الرسمي لحمدين صباحي لرئاسة الجمهورية قال وليد العمري المتحدث الرسمي باسم الحملة في الحزب: ان التحدي الحقيقي للحملة في الإسكندرية هو الوصول لمليون صوت بالمحافظة بميزانية لا تتجاوز خمسة آلاف جنيه وطالب بمناظرة مع المرشح المنافس عبدالفتاح السيسي. كما أعلن أسامة تريكة المتحدث باسم الحملة عن جدول الفعاليات والتي تمتد من برج العرب إلي أبي قير وسيتم التنسيق فيها مع الحملة الرسمية لدعم حمدين صباحي واحتمالية التنسيق مع الأحزاب الأخري الداعمة ل«صباحي» كالتحالف الشعبي الاشتراكي والعدل. وقال هيثم محمد أمين العمل الجماهيري بالحزب ان التحدي يكمن في الوصول لعدد الأصوات المستهدفة رغم ضآلة الميزانية مقارنة بحملة المشير السيسي. وأضاف «هيثم» ان ذلك سيتم بالعمل بشكل علمي مدروس في ضوء استطلاعات رأي أعدها متخصصون بالاعلام من أعضاء الحزب. كما قامت حملة المرشح المحتمل للرئاسة حمدين صباحي بالتعاون مع حزب الدستور الذي أعلن دعمه ل«صباحي» بدء فاعلية الحملة بزيارة أهالي بنجر السكر بغرب الإسكندرية والعامرية لتوعية المواطنين وكسب تأييد بعض القبائل العربية والبدوية وتم عقد اجتماعات مع رؤساء القبائل لمناقشة مشاكل المواطنين التي تعانيها بالمنطقة، وأوضحوا لهم ان خطة «صباحي» في برنامجه الانتخابي هو حل مشاكل العشوائيات. قال محمد عبده منسق حملة حمدين صباحي بالإسكندرية انه من المقرر أن يقوم المرشح الرئاسي بزيارة الإسكندرية خلال فترة الدعاية الانتخابية التي تمتد ل20 يوماً حتي 23 مايو الجاري، بالإضافة لزيارة عدد من محافظات صعيد مصر والوجه البحري وإحدي محافظات القناة ومحافظة البحيرة، مبيناً انه سيتم تحديد مواعيد تلك الزيارات والمؤتمرات طبقاً للتنسيق بين الحملة المركزية وباقي المحافظات. وأضاف ان الحملة المركزية للمرشح الرئاسي قاربت علي الانتهاء من وضع جدول زمني يتضمن عقد عدد من اللقاءات والمؤتمرات ببعض المحافظات التي سيجريها «صباحي» خلال مرحلة الدعاية وانه سيتم الانتهاء من تحضير ذلك الجدول. وكشف عن قيام الحملة بالتحضير لمؤتمر جماهيري بالإسكندرية خلال الفترة المقبلة بحضور عدد من الرموز السياسية المعروفة موضحاً انه سيتم تحديد موعد ذلك المؤتمر بعد الانتهاء من وضع الجدول الخاص بزيارات «صباحي» مضيفاً انه سيتم استئناف فعاليات نشر الملصقات الدعائية لمرشحهم بالإسكندرية بعد قيام مجهولين بإزالتها خلال الفترة الماضية علي أن يتم اتخاذ الاجراءات القانونية تجاه من يفسد دعايتهم الانتخابية. ونفت حملة «صباحي» ان الحملة لم تتلق أي تمويلات من قريب أو بعيد كما تزعم بعض وسائل الاعلام، مشيراً إلي أن المناوشات التي حدثت بين أنصار حمدين صباحي ومؤيدي المشير عبدالفتاح السيسي بمكاتب الشهر العقاري تحدث من بعض المواطنين الذين يتوافدون لجمع التوكيلات ويريدون زعزعة العلاقة بين الطرفين. وأضاف ان الحملة ليس لها علاقة بالجماعة الإرهابية كما يردد البعض بالشارع السكندري لتشويه صورة حملة حمدين صباحي وإنما نجد أعضاء الحزب الوطني السابق يعلقون اللافتات لتأييد المشير السيسي خلال الانتخابات الرئاسية.