السادة رئيس الوزراء، ورئيس الجمهورية.. ومستشاري الرئاسة من حاملي الجنسية الأمريكية وأتباعهم لماذا تجاملون أحمد زويل على حساب المصلحة العامة وإهدار أحكام القضاء؟! العالم أحمد زويل لم يقدم للجامعات ولا مراكز البحوث العلمية في بلدنا أي مساعدات من منح دراسية أو تحديث معامل أو معونات علمية أسوة بما قدمه غيره من الأساتذة العلماء المصريين الموجودين بالخارج! العالم أحمد زويل لم يحاول أن يلعب دوراً في أزمة مصر مع الحكومة الأمريكية بعد خلع الإخوان، وتدهور العلاقات رغم أنه ضمن فريق مستشارى الرئيس أوباما، وكان يستطيع أن يمارس ضغوطاً لدعم قيادة ثورة 30 يونية. لكنه اختفى وتجاهل ولم يفعل! معنى هذا أن الرجل منحاز للموقف الأمريكي الداعم للإخوان.. وإلا لماذا التزم الصمت المريب طوال مراحل الأزمة وحتى الآن؟! الدولة احتفلت به وكرَّمته ومنحته عرضاً سخياً لانشاء جامعة علمية تحمل اسمه وتقام على أرض قدمتها له بلا مقابل.. ولم يبنها فقام رئيس الوزراء نظيف ورفاقه من الشخصيات العلمية بتمويل عملية إنشاء جامعة النيل على تلك الأرض من أموال وزارة الاتصالات والمساهمين من الشخصيات العلمية منذ عام 2001. لكن اللوبي الأمريكي من حاملي الجنسية الأمريكية وخريجي جامعاتها وأعوانهم من المتأمركين والموالين لعبوا دوراً مشبوهاً في سلب جامعة النيل ومنحها هدية لزويل الذي جمع ما يقرب من مليار جنيه تبرعات لا يعلم أحد أين ذهبت! هذا اللوبي الذي يضم أحمد المسلماني وقت كان مستشاره الإعلامي واستفاد وأفاد.. وشاركه رئيس الوزراء عصام شرف ومن بعده الببلاوي وحجازي وفشير وحجي وغيرهم.. استطاعوا خلال وزارة الببلاوي تعطيل حكم المحكمة الإدارية العليا الذي قضى بإلزام الحكومة بتسليم أراضي ومباني جامعة النيل الى أصحابها.. وإلغاء قرارات مجلس الوزراء الصادرة لصالح جامعة زويل! اللوبي الأمريكي واتباعهم في الرئاسة استطاعوا في وزارة محلب أيضاً أن يلتفوا مرة اخرى على القانون الصادر عن المحكمة الادارية العليا ضد الطعون التي قدمها دفاع زويل بالرفض وأحقية جامعة النيل في أراضيها ومبانيها..!! ضغوط اللوبي الأمريكي أجبرت جامعة النيل على قبول تواجد جامعة زويل في أحد مبانيها.. والأهم استصدروا قراراً جمهورياً بمنح زويل وجامعته الوهمية قطعة أرض بمساحة حوالي 197 فداناً بمدينة السادس من أكتوبر من الأراضي الخاضعة لولاية هيئة المجتمعات العمرانية.. وذلك بنظام حق الانتفاع دون مقابل بدلاً من أراضي ومباني الشيخ زايد التي حكمت المحكمة الإدارية العليا بردها لجامعة النيل! الأرض التي خصصها رئيس الجمهورية المؤقت للمحظوظ والمسنود زويل تقع بجوار القرية الكونية بمنطقة حدائق أكتوبر، وهى أرض كاملة المرافق.. ومن أميز وأغلى الأراضي قيمة وسعراً، ويمكن أن تعطي ملايين دعماً لخزانة الدولة لو تم بيعها بالمزاد!! لكن ماذا نفعل مع حكومات مرتعشة.. أمام نفوذ وضغوط اللوبي الموالي لأمريكا؟!