أعلن حمدين صباحي، المرشح لرئاسة جمهورية مصر العربية، عن برنامجه الانتخابى، الذى يرتكز على محورين رئيسيين، الحرب على الفقر والقضاء عليه، وتمكين الشباب، وتهميش الصعيد سبب ارتفاع البطالة والفقر فى الصعيد، موضحاً أنه اختار الصعيد ليؤكد أن أولوياته تنمية الصعيد وتحويل سلبية الصعيد إلى إيجابية، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بمحافظة أسيوط عقب لقائه بأعضاء الحزب ومشاركته فى الذكرى الأربعين من تأبين شيخ المداحين "التونى". أكد صباحي أنه يريد إنصاف المظلوم، وفتح باب الأمل للفقراء والأجيال الجديدة، وأن يكون جسراً ليصل عبره شباب مصر إلى ما يصبون إليه، مشيراً إلى أن الصعيد مهد الحضارة، ورجال ونساء الصعيد هم صنّاع هذه الحضارة، والصعيد معنى الانتصار للكرامة والحرص عليها، وبرنامجنا العدالة الاجتماعية والحرص عليها، والصعيد فى أمس الحاجة إليها والعدالة أن نوزع خيرنا على أولادنا حتى نتمكن من بناء بلد قوى. أضاف مرشح الرئاسة أن برنامج العدالة لا يقتصر على العاصمة، والصعيد والريف مهمل، فلا بد من أن يأخذ كل مكان فى مصر حقه من فرص التنمية ومن كل خير يتم توزيعه على جهات مصر، وبرنامجنا عدالة انتقالية، فالجرح الذى فتحه موت أول شهيد فى 25 يناير لا بد أن ننهيه بعد تضميده بقصاص ومحاكمات عادلة، وبالعدالة الانتقالية وليس الانتقامية، وفتح باب التسامح حتى يتم بناء مصر من كل أبنائها ويتم من خلاله مشاركة كل أبناء الوطن دون إقصاء. أكد حمدين على أن له الشرف أن يبدأ حملته الرئاسية من أسيوط، وقال برنامجى يقوم على نشر العدالة الانتقالية وعدم التمييز وفيه ومكافحة للتمييز وإعمال الدستور الذى يجرم ويحرم التمييز. برنامجنا فيه تكافؤ فرص، ونريد القضاء على التمييز، والجميع يحصل على حقه بحسب اجتهاده، والجميع لن يحصل على شيء إلا باجتهاده دون النظر إلى دينه أو انتمائه. قال حمدين إنه يريد تحقيق الديمقراطية والتنمية وحرية كل مصرى ومصرية يستحقونها وما وصلنا له أن برنامجنا الرئاسى ونصوص الدستور تكون متمثلة على أرض الواقع. أضاف صباحي إن حريتنا المدنية والسياسية هى التى تعطينا الحرية المدنية، فالخبز والحرية وجهان لعمل واحدة، والصعيد أحوج ما يكون لذلك، فقد تم حرمانه وتهميشه ومستبشر بإعلان حملتى من الصعيد، وسعيد ببدء حملتى من بلد الزعيم الذى انحاز للفقراء. قال صباحى أعاهدكم عندما نفرح بنصر الله بمدد الله أن ألتزم أمامكم تجاه أسيوط والصعيد ونعطى الصعيد وأسيوط ما تستحقه، وأمامنا باب للأمل مفتوح، وشباب الصعيد أمامه باب مفتوح، وفرصة عظيمة لأن يأخذ حقه، ودم شهدائه فى الأهداف الكبيرة ومصر ستشهد تغييراً جاداً فى سلطتها وسياستها. مشيراً إلى أن السياسات الموجودة أيام مبارك هى نفسها الموجودة حتى الآن، لن نسمح برجوع رموز السابق والأسبق أو سياستهما، نريد جولة خالية من الفساد حتى لا توصف دولتنا بالفاشلة أو العجوز. من أول الزراعة حتى السياسة الخارجية، برنامجنا يحقق أهدافه والرئاسة باب لوصول الثورة للسلطة، ونحن نعلن بدء الحملة من الصعيد، نقول إن تنمية الصعيد جزء مهم فى برنامجنا فسيكون هناك تقسيم إدارى خاص بها فامتداد شرقى بإقامة ميناء وغربى بالظهير الصحراوى، استخدام الشمس فى الطاقة سيتم إنشاء مشروع عظيم لإنتاج الطاقة. قال صباحي أنا واثق فى أن عقول المصريين ستبدع فى مجال الطاقة أفضل مما هو موجود فى العالم، والعالم يبحث عن طاقة جديدة، وبرنامجنا يتضمن رفع نسبة مشاركة الطاقة إلى 16%. ذكر صباحي إن البرنامج يتضمن إنشاء مصنع للسيلكون، وأن التصنيع الذى سيوفر فرص عمل ودخل وعدالة للمواطن، مشيراً إلى أنه لن تخرج مادة خام مصنعة فى مصر تصدر إلا لضرورات قصوى فمصر تحتاج سياسة تصنيع. وقال صباحي بأن لدينا مشروعاً لتعدين وحماية الثروة المعدنية وفتح 400 منجم صغير للشباب، وكذلك مشروع للصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر، ولدينا عزم على إنهاض الصناعة الوطنية بكل أشكالها وإصلاح الغزل والنسيج وزراعة قطن يغزى هذه الصناعة مع تطوير منظومة الرى وسد النهضة سنقوم بعمل نظام رى يرشد استهلاك المياه. لدينا فرص حقيقية فى التصنيع والتكنولوجيا الجديدة وإقامة وادى سيلكون للشباب المبدعين فى مجال التكنولوجيا، وسنعطى اهتماماً خاصاً لتجارة الخدمات، مصر موقعها فريد لو أحسنا استخدامه تعطى فرصاً هائلة للعمل، ونستخدم قناة السويس بطريقة مثلى وتوسع عمرانى فى سيناء وشرق العوينات وإصرار على تطوير الصناعة وحماية نهر النيل من التلوث وإعلان مناطق بالدلتا كمحميات، ولدينا خطة لإنصاف الفلاح حتى يأخذ حقه مما يزرعه وتأمين للبذرة والكيماوى وإعلان سعر المحصول قبل بدء زراعته. كما يتضمن برنامج حمدين تنمية الريف والنهوض به من خلال تأمين فرص الحياة فى مصر والصعيد، وشمل برنامجه أيضاً مشروع إنشاء مزارع سمكية وتطويراً لتكنولوجيا إنتاجه، وأن الصعيد والوجه البحرى يحتاجان لتطبيق جاد لأنهما بعيدان عن أعين الرئيس والحكومة، فلا بد من أن يكون لهما تمييز إيجابى بدلاً من السلبى.