قررت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف فى اجتماعها اليوم عدم السماح بظهور أى من أعضائها بشكل يوحى بارتباطه باتجاه سياسى معين؛ مما يتناقض مع استقلال الهيئة وضرورة عدم توظيفها سياسيا بأى حال، وخاصة بعد ما أثير خلال الفترة السابقة من انضمام بعض أعضاء هيئة كبار العلماء لبعض الجبهات والأحزاب السياسية - على خلاف الحقيقة - وبعد أن ناقشت الهيئة هذا الموضوع من شتى جوانبه، واستعرضت آراء الأعضاء فى هذا الشأن بشكل تفصيلى، انتهت بالإجماع أنه لا يجوز لأى من أعضاء هيئة كبار العلماء الانضمام لأى حزب أو جبهة تمارس عملاً سياسيا، أو التحدث باعتباره عضوا بهيئة كبار العلماء فى أى مؤتمر حزبى أو سياسي. وقد استنكرت هيئة كبار العلماء فى بيان لها اليوم فوضى الفتاوى التى انتشرت فى الفترة الأخيرة ممن يتصدون للفتوى فى وسائل الإعلام المختلفة، ويصدرون هذه الفتاوى والآراء الشاذة التى أجمع علماء الأمة على تركها، مؤكدة أن جهة الإفتاء فى الدولة هى الأزهر الشريف بهيئاته العلمية: هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية ودار الإفتاء المصرية، وتهيب الهيئة بالمواطنين جميعا عدم الالتفات لهذه الفتاوى الغريبة التى تربك المجتمع. هذا، وقد قامت الهيئة اليوم بتشكيل اللجان العلمية بها، على النحو التالي: 1 - لجنة الدراسات الفقهية 2 - لجنة الدراسات العقدية 3 - لجنة التفسير وعلوم القرآن 4 - لجنة السنة والسيرة النبوية 5 - لجنة التاريخ والحضارة 6 - لجنة الفكر الإسلامى والتيارات المعاصرة وذلك انطلاقا من تفعيل دور الهيئة العلمى الريادى الذى ينتظره منها المسلمون فى كافة أرجاء المعمورة.