دافور سوكر، الولد الذهبى للكرة الكرواتية حتى من قبل أن يصبح نجم نجوم الكرة فى كرواتيا من خلال أهدافه الحاسمة فى مباريات كرواتيا الدولية. لا ينسى أحد من الشعب الكرواتى الهدف التاريخى الذى سجله دافور سوكر فى مرمى بيتر شمايكل حارس منتخب الدانمارك العملاق، وكان الهدف الثانى لفريق كرواتيا فى المباراة التى انتهت بفوز الكروات بثلاثة أهداف نظيفة، وهو الهدف الذى قال عنه معلق المباراة الكرواتى لحظة إحرازه: إنه هدف تاريخى مَنْ غير دافور سوكر يحرز هذا الهدف الرائع، أما دافور سوكر نفسه فيقول عن هذا الهدف: كلما أحرز هدف أقول أن هدفى التالى سيكون الأفضل لكن هدفى فى مرمى بيتر شمكايكل يظل دائمًا من أفضل أهدافى. بدأت قصة دافور سوكر مع الكرة فى نادى بلدته أوسيك والذى سجل له 40 هدفًا فى 91 مباراة لعبها له قبل أن ينتقل إلى نادى دينامو زغرب عام 1989 الذى لعب معه موسمين غزا فيهما شباك المنافسين فى 37 مناسبة ليجذب أنظار نادى إشبيليه الإسبانى وينتقل إليه عام 1991. فى إشبيليه وعلى مدار خمس مواسم صنع دافور سوكر اسمه الكبير فى عالم الكرة الأوروبية ونجح فى تسجيل 76 هدفًا ليجد فيه نادى ريال مدريد الإسبانى ضالته التهديفية لينتقل إلى النادى الملكى عام 1996 وهى الفترة التى يتحدث عنها دافور سوكر بكل اعتزاز قائلاً: مع ريال مدريد عشت أجمل أيامى مع الكرة، لقد كان ريال مدريد يمثل بالنسبة لى أفضل نادٍ، ومدريد هى أفضل مدينة، ومعظم نجاحاتى كانت مع هذا النادى الكبير. لعب سوكر لنادى ريال مدريد ثلاثة مواسم لكن يظل موسم 1997 /1998 هو الأفضل من خلال إحراز لقب دورى أبطال أوروبا مع النادى الملكى وتسجيل 24 هدفًا فى 38 مباراة فى الليجا الإسبانية. بعد ريال مدريد قضى دافور سوكر موسماً بين ناديى الأرسنال ووست هام يونايتد فى إنجلترا قبل أن يختتم حياته الكروية مع نادى ميونخ 1860 فى البوندزليجا الألمانية. مع ميونخ 1860 حقق دافور سوكر إنجازًا تاريخيًا بتسجيل هدفه رقم 200 مع كل الأندية التى لعب لها فى أوروبا وهو إنجاز رائع لنجم كبير. أبرز إنجازات دافور سوكر بالطبع كانت تسجيله ستة أهداف فى سبع مباريات فى نهائيات كأس العالم عام 1998 بفرنسا، وهى الأهداف التى منحته لقب هداف كأس العالم والحذاء الذهبى إلى جانب قيادة منتخب كرواتيا إلى المركز الثالث فى كأس العالم. منتخب كرواتيا قدم عروضًا رائعة فى البطولة ونجح فى إقصاء منتخب المانيا من الدور ربع النهائى بالفوز بثلاثة أهداف مقابل لا شىء، وكاد يصل للمباراة النهائية بعدما تقدم بهدف لسوكر فى مباراة نصف النهائى أنهى به الشوط الأول متقدمًا على المنتخب الفرنسى صاحب الأرض قبل أن تعود الديوك الفرنسية وتسجل هدفين منحتهم تذكرة المباراة النهائية، بينما كان على الكروات خوض مباراة المركز الثالث التى حققوا فيها فوزًا على منتخب هولندا منحهم المركز الثالث. وبعد إنجاز كأس العالم 1998 عاش دافور سوكر أسوأ لحظاته الكروية مع منتخب بلاده فى تصفيات يورو 2000 عندما فشل فى تجاوز التصفيات أمام منتخب يوغوسلافيا ورفض حكم مباراة كرواتيا مع يوغوسلافيا احتساب هدف كان كفيلًا بصعود كرواتيا إلى النهائيات. بعدها صعد منتخب كرواتيا إلى نهائيات كأس العالم عام 2002 لكن لم يشارك سوكر سوى فى مباراة واحدة ليعلن اعتزاله الدولى بعدما لعب 68 مباراة دولية سجل خلالها 45 هدفاً. بعد نهاية مشواره فى الملاعب بدأ دافور سوكر مشواره فى العمل الإدارى حتى وصل لمنصب رئيس الاتحاد الكرواتى لكرة القدم الذى يشغله حتى الآن.