ينظم الاتحاد العام لنقابات عمال مصر الأربعاء الاحتفال السنوى بيوم العمال فى قاعة المؤتمرات بمدينة نصر حيث تم تغيير مكان الاحتفال الذى سبق وأن أعلن أنه سيقام بقصر الاتحادية . ويلقى خلال الاحتفال المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت كلمة كما يلقى رئيس الاتحاد ووزيرة القوى العاملة كلمة ويتم تكريم رموز نقابية وموظفين سابقين بالقوى العاملة كما يقاطع الاحتفال عدد من النقابات المستقلة اغلبهم لم توجه لهم الدعوة مما دفعهم إلى عقد مؤتمرات واحتفالات خاصة بهم فى اليوم التالى يوم الخميس. تأتى احتفالات العمال فى ظل موجة من الاحتجاجات والغضب العمالى الذى لم تشهده البلاد من قبل حيث رصدت منظمات المجتمع المدنى وأبرزها مركز المحروسة للتنمية الاقتصادية المستقل أكثر من 1420 احتجاجًا عماليا شهدتها محافظات مصر في أربعة شهور فقط من أول يناير الماضي حتي تدخل رئيس الوزراء إبراهيم محلب لإيقاف الاحتجاجات مؤقتا. وأكد التقرير أن محافظة القاهرة احتلت المركز الأول في أكبر المحافظات التي شهدت احتجاجات وإضرابات عمالية ب 208 احتجاجات، وفي المرتبة الثانية جاءت الإسكندرية ب148 احتجاجا وجاء في المركز الأخير محافظة المنوفية ب79 احتجاجا. كما رصد التقرير أن القطاع الطبي احتج 218 مرة، والقطاع التعليمي 64 احتجاجا، أكد التقرير أن الاحتجاجات معظمها تتمركز حول تحسين الأجور والمطالبة بالحد الأدني والتعيينات والقضاء علي الفساد. وتأتى الاحتفالات هذا العام وسط ملاحقات امنية للعمال انتقدتها المراكز الحقوقية بل والاتحادات العمالية والتنظيم النقابى ايضا وخاصة ان تلك الملاحقات طالت بعض القيادات النقابية بالاتحادات العمالية المستقلة فقررت الجمعية العمومية العادية لاتحاد عمال مصر الديمقراطي عدم المشاركة في احتفاليات عيد العمال . وطالبت الجمعية بعمل مظاهرات إلكترونية لإيصال رسائل فعالة للمسئولين الملاحقات الامنية اعترف بها رئيس الوزراء خلال لقاؤه مع قيادات اتحاد العمال ووعد بالغاؤها وعدم ملاحقات امنية للعمال مع استمرار العمل وانه سوف يقوم بزيارات ميدانية للعمال للتعرف على مشاكلهم بنفسة الا ان وعد رئيس الوزراء لم يتم تفعيل حتى كتابة تلك السطور حيث يحبس عدد من العمال فى السجون حبسا احطياطيا على ذمة قضايا إضراب ووقفات احتجاجية بل الأغرب هو القبض وحبس عمال أثناء توجههم إلى قسم الشرطة للحصول على إذن لوقفة احتجاجية كما فى قانون التظاهر . ويصف مجدى البدوى نائب رئيس اتحاد عمال مصر ل"الوفد" الاحتفال هذا العام بانه احتفال روتينى تؤكد من خلاله الدولة انها حريصة على العمال إلا أننى لا أرى جديد فى تحسن ظروف العامل بل على العكس مازالت المشاكل كما هى بل تتفاقم ومازالت مطالب العمال لم يتم الاستجابة لها وأبرزها الحد الأدنى للأجور الذى لم تستطيع الحكومة تطبيقة والمصانع المغلقة التى تسبب إغلاقها فى تشريد الآلاف العمال وقانون التأمين الصحى الشامل الذى لم يصدر والعمالة المفصولة تعسفيا وتطوير القطاع العام والتنمية التى لم تتم حتى الآن علاوة على زيادة المشاكل العمالية بالملاحقات الأمنية والتى طرأت مؤخرا على العمال نتيجة وقفاتهم الاحتجاجية والإضرابات ولقد حصلنا مؤخرا على وعد من رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب لقاؤنا به لعرض مطالب العمال على وعد بإنهاء ملف الملاحقة الأمنية للعمال. اتفقنا مع رئيس الوزراء انه لن توجد اى ملاحقات أمنية ضد أى عامل . وأكد محمد وهب الله الامين العام لاتحاد عمال مصر للوفد ان احتفال عيد العمال هذا العام بدا بلقاء مع رئيس الوزراء واعضاء من اتحاد العمال الرسمى ووعد فيه رئيس الوزراء بعدم اتخاذ اجراءات امنية مع العمال و قال رئيس الوزراء لنا خلال اللقاء انه اى اجراءات اتخذت مع العمال كان لم تكن وسوف نقوم بعمل مصالحة و مصارحة مع العمال كما وعد رئيس الوزراء بعدم اللجوء الى المسكنات واعتبر وهب الله ان هذا كلام جيد وانه صفحة جديدة . وقال وهب الله انه تم الاتفاق على ان يتم الاحتفال فى قاعة المؤتمرات فى مدبنه نصر وليس كما اعلن من قبل انه فى قصر الاتحادية الرئاسى كما فى العام السابق وسوف يلقى رئيس الاتحاد وناهد العشرى وزيرة القوى العاملة كلمة كما يلقى رئيس الجمهورية كلمة ختام الاحتفال ويتم خلال الحفل تكريم قدامى النقابين وموظفى القوى العاملة. واكدت فاطمة رمضان عضو المكتب التنفيذى للاتحاد المصرى للنقابات المستقلة ان عيد العمال ياتى هذا العام وسط تضحيات غير مسبوقة للعمال فى ظل الحكومة تمعن فى عمل كل ماهو ضد العمال وتخرج قانون تحمى به الفاسدين وتحصن الفساد وهو قانون تحصين عقود الخصخصة كما ياتى فى ظل قيام وزيرة القوى العاملة تضرب بوجة نظر كل العمال والنقابات العمالية عرض الحائط وتخرج قانون محاكم العمال المعيب وتاتى الاحتفالات ايضا فى وقت تعتقل فيه الحكومة العمال فى بور سعيد حيث تم القبض على ثلاثة من عمال شركة البولى بروبلين وقامت النيابة العامة بحبسهم 4ايام على ذمة التحقيق عقب توجههم للقسم لطلب تصريح تظاهر و هم محمد السيد راضى ، ومحمد احمد إبراهيم وكمال عرفات . كان العمال الثلاثة توجهوا يوم السبت الماضى إلى قسم شرطة الزهور ببور سعيد بهدف الإخطار عن تنظيم عمال الشركة لإضراب عن العمل ، إلا أن مأمور القسم قام بعد توبيخهم بإرسالهم إلى رئيس المباحث ، حيث فوجئ العمال الثلاثة بالقبض عليهم وتحرير محضر ضدهم حمل رقم 1685 ادارى الزهور متهما إياهم بالتحريض على الإضراب .. حيث أكد العمال ان إدارة الشركة قد اتهمت زملائهم إضافة إلى التهم المعتادة كالتحريض على الإضراب والتخريب والامتناع عن العمل ، أضافت إليهم تهمة الانتماء إلى تنظيم ارهابى بدعوى انتماء العمال إلى جماعة الإخوان المسلمين . يذكر أن عمال الشركة البالغ عددهم 600 عاملا وعاملة كانوا اعتصموا لمدة ثلاثة أيام متتالية فى شهر يناير الماضى للمطالبة بصرف نسبة العمال من الأرباح وعمل لائحة منظمة لعلاقة العمل فى الشركة ، وعرض اللائحة الداخلية للشركة ، وصرف علاوة التقييم وعمل بوليصة تامين على الحياة لعمال الشركة الذين يتعرضون لمخاطر تهدد حياتهم .. حيث فض العمال اعتصامهم عقب توقيع اتفاقية عمل نصت على عرض ميزانية الشركة علي ممثلى العمال لاحتساب حقهم في الأرباح، وكذلك عرض اللائحة الداخلية للشركة ولائحة الجزاءات التي لا يعرف العمال عنها شئ، والانتهاء من التقييم السنوي للعمال وصرف علاوة التقييم. كما تم الاتفاق علي الانتهاء من بوليصة التأمين علي الحياة في حالات الوفاة والعجز والخروج من الخدمة والمعاش.. إلا أن إدارة الشركة لم تنفذ من الاتفاقية إلا بند عمل بوليصة التامين على الحياة ، وقد حاول العمال على مدار الشهور الثلاثة الماضية الضغط على إدارة الشركة لتنفيذ باقى بنود ما تم الاتفاق عليه دون اى استجابة من قبل الإدارة ، مما جعلهم يقررون تنظيم إضراب . اكد ناجى رشاد عامل بشركه مطاحن جنوبالقاهرة وعضو مجلس ادارة اتحاد العمال سابقا للوفد ان الاحتفال ياتى كما هى العادة وسط مسلسل من الاضطهاد للعمال وحكومة مهمتها تسير الاعمال وبدات تحصن الفساد بتشريعات تقنن الفساد من خلال قانون يحمى عدم الطعن على الخصخصة وحق البائع والمشترى فقط فى الطعن وهو ما يعنى ان الراشى والمرتشى فقط هما من لهما حق الطعن .. ولام يطرا على العامل جديد سوى تدهور اكثر لاحوالة المعيشية.