روماتيزم الركبة مرض يصيب السيدات أكثر من الرجال، خاصة ذوات الوزن الثقيل، إضافة إلى سوء استخدام الركبة، نتيجة الإصابات القديمة والسكر وهذه هى عوامل الخطورة فى المرض. ويقول الدكتور حسن محمد بسيونى، أستاذ الروماتيزم بطب الأزهر، تسير الركبة المصابة فى بعض الطرق المختلفة فمثلاً قد يكون الروماتيزم فى حالة كمون لمدد طويلة قد تصل إلى سنة إلا أنه يحدث أحياناً نوبات والتهابات حادة فى الركبة مما يؤدى إلى عدم قدرة الفرد على أداء عمله، كما أن التدهور المستمر للركبة أدى فى المصريين إلى عدم القدرة على الصلاة الطبيعية فى 46٪ من هذا المرض والاستعاضة بالصلاة على كرسى، ومن الأخطاء الشائعة تشخيص مثل هذه الأمراض على أنها نقرس أو روماتويد، حيث إن لهذين المرضين خصائص أخرى، ولا شك أن إنقاص الوزن حتى ولو خمسة كيلوجرامات يؤدى إلى تضاؤل نسبة الألم بنسبة 3٪ وهناك علاجات حديثة للحقن داخل الركبة بعيداً عن عقار الكورتيزون والذى لا يؤدى فى معظم الأحيان إلى استمرار التحسن. ويرى الدكتور حسن محمد بسيونى أن العلاج الطبيعى أيضاً مطلوب، لكن على المريض أن يفهم أنه يجب أن يشعر بالتحسن مباشرة بعد كل جلسة فإن لم يحدث هذا فلا داعى للاستمرار فى العلاج الطبيعى والأدوية وأحياناً تشكو مريضة الركبة من التيبس الذى يعقب فترة من الراحة، كما أنها لا تستطيع الوقوف أو المشى لمدة طويلة ولكى يتم تشخيص هذا المرض يجب إتمام الكشف الإكلينيكى وتحديد الأماكن التى تؤلم المريضة والتأكد من حركة الركبة ثم عمل أشعة عادية ويجب أن تتم الأشعة والمريضة واقفة وذلك حتى تتسنى معرفة السمك الحقيقى للغضروف الموجود، وفى بعض الأحيان يحتاج المريض إلى أشعة الرنين المغناطيسى، وذلك للكشف عن كل مكونات الركبة من الداخل والخارج، ونصيحتى للمريض هى أنه عند الشعور بألم حاد فى أماكن محددة بالركبة مع سخونة عليه التوجه إلى الطبيب.