سخرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جنيفر بساكي، اليوم الإثنين، من الانتخابات الرئاسية التي يعتزم النظام السوري إجراؤها في الثالث من يونيو المقبل. وفي معرض إيجازها الصحفي اليومي بمقر الوزارة في العاصمة واشنطن، قالت بساكي إن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، يستخدم الانتخابات على أنها "محاكاة ساخرة للعملية الديمقراطية، لا مصداقية لها وتقوض النتائج التي توصلت إليها مباحثات جنيف – 1". واتفاق "جنيف – 1" توصلت إليه "مجموعة العمل حول سوريا"، التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الامن الدولي وتركيا ودول تمثل الجامعة العربية، يوم 30 يونيو/ حزيران 2012، ودعا إلى حل الأزمة السورية سياسيا عبر تشكيل حكومة انتقالية، وإجراء انتخابات برلمانية وتعديلات دستورية، غير أنه لم يشر إلى مصير الأسد. ومضت المتحدثة الأمريكية قائلة إن النظام السوري، بقيادة عائلة الأسد، "لم يجر انتخابات حرة وعادلة أبدًا، ولطالما اتخذ خطوات قانونية وإدارية لضمان ألا يكون هناك تصويتًا عادلاً". وفي وقت سابق اليوم، أعلن رئيس مجلس الشعب السوري (البرلمان)، محمد جهاد اللحام، عن فتح باب الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، بداية من غد الثلاثاء، على أن تجرى في الثالث من يونيو/ حزيران المقبل. ورغم عدم إعلانه رسميا اعتزامه الترشح لهذه الانتخابات، إلا أنه من شبه المؤكد أن يخوضها بشار الأسد، الذي يحكم منذ عام 2000، والذي صرح قبل أشهر أنه سيخوض الانتخابات إذا طالبه الشعب بذلك. ويقول النظام السوري إنه يواجه منذ منتصف مارس/ آذار 2011 مؤامرة إقليمية ودولية تستهدف إسقاطه، فيما تردد المعارضة أنها تسعى إلى إنهاء أكثر من 40 عاما من حكم عائلة الأسد، وإقامة نظام ديمقراطي يتم فيه تداول السلطة. وأودى الصراع المسلح بحياة أكثر من 150 ألف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، وشرد حوالي تسعة ملايين آخرين، من أصل تعداد سوريا البالغ حوالي 22.5 مليون نسمة، وفقا للأمم المتحدة