يؤكد رئيس وزراء بريطانيا الأسبق جوردون براون بأن أول فاتورة سنوية لمعاشات اسكتلندا المستقلة ستكون ثلاثة أضعاف عائدات النفط الحالية. وفى كلمته التى سيلقيها غدا ضمن حملة "معًا أفضل" المعارضة لاستقلال اسكتلندا وكشفتها وسائل الإعلام البريطانية، يوضح براون أن المعاشات ستكون أكثر أمنًا وأرخص فى إدارتها إذا استمرت اسكتلندا ضمن المملكة المتحدة. ويؤكد براون أن اسكتلندا المستقلة ستواجه فاتورة بقيمة 100 مليار جنيه استرلينى سنويًا من معاشات القطاع العام، الأمر الذى يمثل قنبلة زمنية قد تنفجر فى أى وقت بسبب ارتفاع عدد العجائز أسرع من عدد القوة العاملة. كان آخر استطلاع للرأى قد كشف عن ازدياد عدد المؤيدين لاستقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة خلال الاستفتاء المقرر إجراؤه فى 18 سبتمبر المقبل. وأوضح الاستطلاع الذى أجرى لصالح صحيفة "ذى اسكوتلاند أون صانداي" أن مؤيدى الاستقلال ارتفعت نسبتهم لتصل إلى 39٪، بينما انخفضت نسبة المعارضية الى 42٪. ومع استبعاد الاسكتلنديين الذين لم يتخذوا قرارهم بعد، فان النتائج تضع الموافقين على الاستقلال عند 48% والمعارضين عند 52%. يذكر أن أسكتلندا، والاسم القديم لها "كاليدونيا"، هى جزء من الدول الأربع المكونة للمملكة المتحدة، وتحتل الثلث الشمالى من جزيرة بريطانيا العظمى. وكانت اسكتلندا مملكة مستقلة حتى أول مايو من عام 1707، حين تم إقرار قانون الوحدة العام الذى اتحدت بموجبه مع مملكة إنجلترا وكونتا ما يعرف حاليا ب"المملكة المتحدة"