قتل، وأصيب عدة أشخاص، من بينهم ضابط شرطة أوكراني، خلال عملية أمنية بدأتها الشرطة الأحد في مدينة سلافيانسك شرق أوكرانيا تهدف لاستعادة السيطرة على المدينة التي استولى فيها موالون لروسيا على مبان حكومية وأمنية. وقال وزير الداخلية أرسين أفاكوف، إن ضابطا قتل وأصيب خمسة جنود خلال الاشتباكات، بينما وقع عدد "غير محدد" من الخسائر على الجانب الآخر، على حد تعبيره. وكان أفاكوف قد أعلن بدء "عملية لمكافحة الإرهاب في سلافيانسك"، وكتب الوزير الأوكراني على صفحته على "فيسبوك" أن "وحدات من كل قوات البلاد تشارك وليكن الله معنا". وبعيد ذلك أوصى الوزير السكان "بالامتناع عن مغادرة منازلهم والبقاء بعيدين عن النوافذ". وتحدثت رسائل على شبكات عدة للتواصل الاجتماعي، صباح الأحد، عن إطلاق نار داخل المدينة التي يبلغ عدد سكانها مائة ألف نسمة، لكن لا يمكن التأكد من هذه المعلومات. وكان أفاكوف أعلن أن الرئيس الانتقالي أولكسندر تورتشينوف، الذي يتولى السلطة منذ إطاحة النظام الموالي لروسيا في نهاية فبراير، ترأس اجتماعا لمجلس الأمن مساء السبت. واكتفى بيان بالإشارة إلى أن "المشاركين درسوا المسائل والإجراءات المرتبطة بتطبيع الوضع في شرق أوكرانيا". وكان ناشطون موالون لموسكو شنوا، صباح السبت، هجومًا في الشرق، واستولوا بشكل شبه كامل على مدينة سلافيانسك، بينما اقتحم متظاهرون من دون مقاومة تذكر مقر الشرطة في مدينة دونيتسك. وتأتي هذه الهجمات الجديدة بعد ستة أيام من موجة هجمات أولى أعلن خلالها الانفصاليون قيام "جمهورية ذات سيادة"، علما بأنهم لم يسيطروا سوى على مقرين في دونيتسك ولوغانسك. وحشدت روسيا نحو 40 ألف جندي على الحدود، حسب حلف شمال الأطلسي، وهي لم تعترف بالحكومة المؤقتة الموالية لأوروبا التي وصلت إلى السلطة بعد إطاحة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش. ووجهت واشنطن، مساء السبت، تحذيرًا إلى موسكو. وقال مسئول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري حذر في اتصال هاتفي السبت نظيره الروسي سيرغي لافروف من أن موسكو ستواجه "عواقب إضافية" في حال لم يخف التوتر مع أوكرانيا المجاورة، ولم تنسحب القوات الروسية من الحدود بين البلدين. وجاء هذا الإعلان غداة إعلان واشنطن عن فرض عقوبات على 6 مسئولين في القرم، بينهم نائب رئيس الوزراء الذي سهل تنظيم الاستفتاء في شبه الجزيرة، ومجموعة للغاز يشتبه بأنها "تهدد السلام والاستقرار في أوكرانيا".