واشنطن: جهود الضغط على القذافي ناجحة

قال توم دونيلون مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكى باراك أوباما إن جهود الضغط على العقيد الليبي معمر القذافي للتخلي عن السلطة تحقق نجاحا، وأنه لن يكون هناك استقرار في ليبيا حتى تنحيته .
وفى مقابلة مع برنامج يبث اليوم الأحد على شبكة "سي إن إن" الإخبارية، قال دونيلون إن الولايات المتحدة وشركاءها في حلف شمال الأطلسي تجنبوا كارثة إنسانية بهجماتهم الجوية على ليبيا ويشتركون في هدف السياسة طويلة الآجل لرؤية رحيل القذافي"
وقال "لقد وضعنا معا مجموعة واسعة وشاملة من الضغوط لدفعه للتنحى، وأعتقد أن هذه الجهود تحقق نجاحا".
وفيما يتعلق بسوريا، قال دونيلون إن التحرك بالنسبة لسوريا يختلف عن ليبيا، ولكنه نوه بأن الرئيس السوري بشار الأسد ارتكب أخطاء رهيبة وقام بإيذاء شعبه بشكل واضح من خلال أعمال العنف.
وشكك دونيلون فى تحرك الرئيس السورى نحو حوار سياسي وطني نظرا لاختياراته حتى الآن، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تواصل الضغط المستمر وفرض العزلة المستمرة فى هذه المرحلة لإجبار الأسد على مجموعة من القرارات وتشكيل حكومة أكثر تمثيلا واستجابة.
وفيما يتعلق بإيران، قال دونيلون إن واشنطن مستعدة للتعامل معها مجددا فيما يتعلق ببرنامج طهران النووي، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستواصل فرض عقوبات على إيران حتى يتم حل هذا الملف .
وقال "إن الطريق لازال مفتوحا أمام إيران للتوجه إلى طاولة المفاوضات والتعامل مع القضايا النووية".
وبالنسبة لأفغانستان، دعم دونيلون قرار الرئيس باراك أوباما سحب القوات الأمريكية بمعدل أسرع مما أوصى به قادة البنتاجون، وقال انه يعتقد أن الظروف مناسبة لإجراء محادثات السلام الأفغانية للبدء في سحب القوات.
وشدد دونيلون على ضرورة نبذ العنف والتخلي عن القاعدة والموافقة على الدستور فى أى جهود للمصالحة مع طالبان أو أي شخص آخر يأتي إلى طاولة المفاوضات.
وأضاف أن السلطات الأمريكية لا تزال تنظر في كم هائل من المعلومات تم الحصول عليها من مجمع أبوت أباد فى باكستان حيث تم العثور على زعيم التنظيم أسامه بن لادن وقتله.