أبدى عدد من السياسين رفضهم لزيارة كاثرين أشتون ممثلة الاتحاد الأوروبي، لمصر مساء اليوم، معتبرين أن الزيارة بمثابة تدخل في الشأن المصري، مؤكدين أن الاتحاد الأوروبي لن يتراجع عن موقفه بدعم جماعة الإخوان الإرهابية. قال الدكتور رفعت السعيد "رئيس حزب التجمع السابق" إنه ليس من حق أحد أن يخمن ما هى نوايا كاثرين أشتون، ممثلة الاتحاد الأوروبى، فى زيارتها لمصر مساء اليوم. وأوضح فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" أن أشتون لن تقابل أى فرد ينتمى لجماعة الإخوان الإرهابية على -حد قولها- نظرًا لإعلان النظام بأن الجماعة إرهابية. وفى سياق متصل أشار رئيس حزب التجمع السابق إلى أنه من حق آشتون أن تقابل حمدين صباحى أو عبد الفتاح السيسى المرشحين المحتملين للرئاسة، مؤكدًا أن حمدين صباحى لن يسمح لها بالتدخل فى الشأن المصرى الداخلى وأنه سينتقد موقف الاتحاد الأوربى تجاه مصر. وأعرب الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، عن رفضه لزيارة ممثلة الاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون إلى مصر واصفا إياها بأنها "رأس فتنة" ولا تأتى لعمل فى صالح الوطن كما أن كل زيارة لها إلى مصر ترتبط بحدوث قلاقل فى البلاد. وأضاف زهران فى تصريحاته ل"بوابة الوفد" اليوم –الأربعاء- أنه ضد التدخل الفج فى الشأن المصري, لافتًا إلى أن كل الدول لها سفرائها الذين من المفترض أن يتابعوا الشأن المصرى الداخلى من خلاله أما الإرسال بمبعوث بعينه هذا أمر مرفوض. وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن كاثرين آشتون قادمة إلى مصر للتفاعل مع الانتخابات الرئاسية القادمة ولكنها تصنع الفتنة بين الحين والآخر لافتاً إلى أن السبب الرئيسى للزيارة هو التلاعب فى المشهد السياسى المصري. وأكدت الدكتورة كريمة الحفناوى القيادية بحزب التحالف الشعبى الاشتراكى وعضو حركة كفاية، أن زيارة آشتون لمصر اليوم، من أجل المصالح لافتة إلى أن الاتحاد الأوربى يدعم ويمول تنظيم الإخوان مضيفة أن موقف الاتحاد الأوربى واضح ولن يتراجعوا فيه وإذا تراجعوا سيكون تراجعا سطحيا. وأضافت الحفناوى فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" أن الاتحاد الأوربى أمام أمر واقع وثورة شعب ثار على حكم الإخوان ولن يسمح بعودته مرة أخرى مهما فعل الاتحاد الأوربى وأمريكا من زيارات ومصالحات لعودة تدخل الإخوان فى الشأن السياسى مرة أخرى. وتابعت الحفناوى أن المصريين ليسوا سذج مؤكدة أن الاتحاد الأوربى وأمريكا لن يتخلوا عن جماعة الإخوان التى تمكنهم من تحقيق مصالحهم. وأوضح الدكتور أحمد دراج، قيادي بالجمعية الوطنية للتغيير، أنه إذا تم افتراض حسن النوايا في زيارة ممثلة الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إلى مصر فإن الزيارة ستكون بنسبة 80% استكشافية لاستطلاع الرأي ومعرفة ماذا يتم في كواليس مسرح الأحداث في مصر. وأضاف دراج في تصريحاته ل"بوابة الوفد" اليوم الأربعاء أن زيارة اشتون اليوم ربما تكون لوضع خطة مناسبة لكيفية مواجهة الوضع القادم في مصر فضلًا عن كيفية التعامل مع السلطة وأن يفيدوا منها أصدقاءهم التي تعد جماعة الإخوان الإرهابية من ضمنهم. واستبعد القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير أن يكون هدف زيارتها تغيير الغرب "بصلتهم" بشكل كامل واعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية معللًا ذلك بأن مثل هذا الفعل لا يرتبط بتصريحات بل بأفعال متسائلًا "من أين يأتي تمويل الإخوان الآن?". وأشار دراج إلى أن أوروبا إذا غيرت تعاملها مع الإخوان فسيخسر الإخوان "الجلد والسقط" لأن أوروبا وبالأخص أمريكا تعد البيئة الحاضنة للجماعات الإسلامية وبصفة خاصة جماعة الإخوان الإرهابية.