بدأت الدول العظمى وإيران جولة جديدة من المحادثات في فيينا امس على امل التوصل الى اتفاق نهائي يمكن ان يضع حدا بحلول الصيف للتوتر الذي يثيره البرنامج النووي الايراني. ومن المتوقع ان تتسارع وتيرة هذه المفاوضات وهي الثالثة منذ ان وافقت ايران في نوفمبر على تعليق قسم من نشاطاتها النووية لقاء رفع جزئي للعقوبات التي تشل اقتصادها. وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لدى وصوله الى العاصمة النمساوية: سنسعى لإنهاء المحادثات خلال تلك الجولة (من المفاوضات) والبدء بصياغة مشروع اتفاق ابتداء من شهر إبريل. وتعول واشنطن ايضا على بدء صياغة مسودة الاتفاق النهائي خلال الجلسة المقبلة في مايو. وتأمل طهران في التوصل الى اتفاق شامل قبل 20 يوليو يلغى كل عقوبات الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة مقابل ضمانات حول البرنامج النووي الايراني السلمي. لكن لا يزال من الضروري تقديم تنازلات كبيرة للتقريب بين وجهتي نظر ايران التي تدافع عن حقها في برنامج نووي سلمي والقوى العظمى التي تشتبه في انها تستخدمه غطاء لحيازة السلاح النووي ويبدو ان الجانبين حققا تقدما في المحادثات حول تعاون نووي ممكن. والمقترحات المطروحة على طاولة البحث تشمل مفاعل المياه الخفيفة والطب النووي والمحروقات الجديدة وتطبيق الابحاث والتقدم النووي في المجال الزراعي. ومن النقاط الحساسة حجم برنامج تخصيب اليورانيوم. حيث لا يزال من الضروري الاتفاق حول عدد ونوع الات الطرد المركزي (المستخدمة في التخصيب) التي تستخدمها ايران. كما تتعثر المفاوضات حول مفاعل اراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة والذي لا يزال قيد الإنشاء، لأنه يستخدم البلوتونيوم والذي يمكن أن يساهم في تصنيع القنبلة النووية. وترفض إيران التخلي عن هذا المفاعل لكنها مستعدة لإجراء تعديلات تقنية فيه لتقليل كمية البلوتونيوم المستخدمة. كلام الصور: وزير خارجية إيران والمفوضية الأوروبية كاثرين آشتون خلال الاجتماع الذى عقد فى فيينا.