جددت وزارة البترول محاولاتها لإنشاء محطة غاز طبيعى أمام بوابة مستشفى الصدر بالعباسية على مساحة 500 متر، كانت مخصصة كحديقة ومتنفس لمرضى المستشفى. كانت إحدى شركات الغاز التابعة لوزارة البترول قد فشلت فى إقامة محطة لتموين السيارات بالغاز خلال شهر أكتوبر الماضى بجوار الباب الرئيسى للمستشفى على طريق الأوتوستراد، وتحديدا أسفل قسم 10 الذى يضم 160 مريضًا بالربو والدرن، وذلك بعد أن تصدى العاملون بالمستشفى للمشروع واستغاثوا بالوفد، واستجاب اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية والدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة السابقة، وتم وقف المشروع. وتحاول الشركة إقامة المحطة ك"ورشة" لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى والصيانة دون تموين السيارات بالغاز، وهو ما رفضه أيضا العاملون والمرضى الذين أكدوا أن المشكلة ليست فى انبعاث الروائح والعوادم من المحطة أثناء التموين وانتظار السيارات، ولكن فى إغلاق باب المستشفى بطوابير السيارات الراغبة فى التحويل للعمل بالغاز أو عمل صيانة، والتى ستمنع بالطبع دخول أو خروج سيارات الإسعاف أو وصول مرضى الطوارئ للمستشفى. مسئول كبير بالمستشفى أكد أن هذه ليست المحاولة الأولى لإنشاء المحطة، وأن هناك ضغوطًا تمت من وزارة البترول ومحافظة القاهرة على رئيس حى مدينة نصر لإتمام المشروع بغض النظر عن خطورته على صحة مرضى الصدر بالمستشفى. وطالب المسئول في تصريحات خاصة "لبوابة الوفد" الدكتور عادل عدوى وزير الصحة بالتدخل لوقف المشروع، مشيرًا إلى أن مريض الصدر سواء الربو الشعبى أو الدرن يحتاج إلى هواء نظيف. وأشار إلى أن المستشفى أقيمت منذ أيام الاحتلال الإنجليزى لمصر ليكون منتجعا لمرضى السل زحفت عليه كل أنواع التلوث، وأن المستشفى احتفل العام الماضى بمرور 75 عامًا على إنشائه (اليوبيل الماسى) ويعد من أقدم المستشفيات فى العالم.