أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن الإسلام دين الرحمة والرفق وفتح باب الأمل واسعا أمام العباد، بعيدا عن كل مظاهر التشدد والتطرف والعنف والإرهاب وترويع الآمنين. جاء ذلك في افتتاح المسابقة العالمية الحادية والعشرين لحفظ القرآن الكريم امس والتي تقيمها وزارة الأوقاف وتستمر لمدة أسبوع بمشاركة أكثر من 65 متسابقاً ومحكماً من نحو 55 دولة منها 22 دولة إفريقية إضافة إلى دول عربية وأوروبية وآسيوية، مع استبعاد دولتي قطر وتركيا من المسابقة وحضر الافتتاح الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر نائبا عن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، وعدد من السفراء، وأعضاء لجنة التحكيم والمتسابقين. وقال الوزير ان المسابقة العالمية تقيمها الأوقاف من مصر الأزهر خدمة لكتاب الله عز وجل ووفاء بحقه وتقديرا لأهله، وبرعاية كريمة من المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية، موضحا ان القرآن الكريم هو كتاب الله عز وجل والمنزل علي الرسول الكريم، وهو المتعبد بتلاوته. وقال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، إن رسالة الأزهر الوسطية، مستمرة رغم الظروف الصعبة التي تمر بها مصر والدول الاسلامية، وشدد على تماسك المؤسسات الدينية في مصر، وأضاف أن الهدف من المسابقة تصحيح المفاهيم الخاطئة التي تبنتها جماعات ضالة ضلت طريق الله، وأشار إلى رفض الإسلام لقتل النفس البريئة وتحريم ذلك، ووصف ما تقوم به جماعات الضلال بأنه إفساد في الأرض، وأوضح أن الدين يعرف التعايش والتعاون وليس التنافر، كما طالب بالتمسك بتعاليم القرآن التى تدعو للسماحة ونبذ العنف والإرهاب. وبدأت وزارة الأوقاف أمس قوافلها الدعوية بجميع محافظات الجمهورية لمواجهة ظاهرة التحرش الجنسي وتناول خطورتها علي المجتمع وأسباب انتشارها وطرق علاجها، وتستمر لمدة أسبوعين للتوعية بصحيح الدين يتقدمها علماء الأزهر الشريف وتقام ندوات بالمساجد الكبرى، ومراكز الشباب، والمدارس، والجامعات، والتجمعات العمالية، وبعض المواقع السياحية والفنادق الكبرى وأكدت الأوقاف في بيان لها أن المتحرش ينتهك أعراضاً حرمها الله تعالى مشيرة الي ان حرمتها كحرمة بيته الحرام وأرجعت الأوقاف أسباب التحرش إلى ضعف الوازع الإيماني، ورصدت وزارة الأوقاف أسباب التحرش ومنها إدمان المخدرات، وتأخر سن الزواج نتيجة المغالاة في المهور، وتكاليف الزواج، ورفقة السوء، وسوء التربية، والفراغ والبطالة. ودعت الأوقاف المجتمع المصري إلى علاج ظاهرة التحرش من خلال التأكيد على القيم الإيمانية والأخلاقية، والتيسير في الزواج، وقهر البطالة، والسعي على الرزق، ونشر ثقافة قبول العمل الحرفي والتأكيد على حرمة الزنا، وضرورة غض البصر، والاقتداء بأخلاق الإسلام وآدابه.