رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن عودة المتظاهرين لميدان التحرير من جديد للتعبير عن الإحباط وبطء وتيرة التغيير بعد خمسة أشهر من قيام الثورة، دليل على وجود شرخ في العلاقة بين الشعب وحكومته التي اختار رئيسها عصام شرف في التحرير، ويظهر تسرب فيروس انعدام الثقة فيها. وقالت الصحيفة اليوم السبت إنه رغم شمس الصيف الحارقة إلا أن المئات من الشباب عادوا للتظاهر من جديد في ميدان التحرير للمطالبة بالعدالة لأولئك الذين قتلوا خلال الثورة، وهذه القضايا القليلة تظهر انعدام الثقة بين الحكام والمحكومين وخاصة في محاكمة المسئولين السابقين. وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للحكومة المؤقتة من بينها :"ما زال هناك ثورة في التحرير!". وأوضحت الصحيفة إن التأجيل المستمر لمحاكمة وزير الداخلية السابق حبيب العادلي المتهم بقتل الثوار وضباطه أيضا ومن بينهم قتلة خالد سعيد أصبح نقطة محورية في الغضب المناهض للحكومة. ونقلت الصحيفة عن هبة، وهي باحثة في منظمة مراقبة حقوق الإنسان في القاهرة قولها لقد بدأت إجراءات قانونية ضد المسئولين السابقين من أمثال العادلي، ولكن غالبا ما يتم منع عائلات الضحايا ومحاميهم من جلسات المحكمة، بجانب التأجيل المتكرر كل هذا ساهم في الشعور بأن التزام المجلس العسكري الحاكم بمحاكمة القتلة هو سطحي وأن أسر الشهداء لن يحصلوا على حقوقهم. وبحسب الصحيفة، فإن الاعتقاد السائد بين المصريين حاليا وهو أن مبارك ووزير داخليته التي أشرفت على قتل المتظاهرين لا يزالان فوق القانون، أضاعت الثقة التي كانت عند الشعب في الحكومة. ونقلت الصحيفة عن والد أحد شهداء الثورة قوله "حتى يومنا هذا لم نر العدالة .. لقد مات أبناؤنا". وقالت نبيلة محمد خطاب (53 عاما) ذهبت للاحتجاج يوم الجمعة "لأنه لم يتغير شيء". وقال أحد المتظاهرين ويدعى شادي ماهر (26 عاما) :إن" المجلس العسكري لم يفعل الحد الأدنى لإرضاء الناس.. نعم لقد ألقي القبض على رموز النظام السابق ويقولون مبارك سيحاكم ولكن الناس ما زالوا يعانون من التجاهل كما كانوا قبل الثورة". وأضاف "وأسر الشهداء كانوا ينتظرون لشهور من أجل العدالة .. ونحن لم نر شيئا حتى الآن..هذه ليست عدالة ". أخبار ذات صلة : "بعد 100 يوم ..خطايا حكومة "شرف شباب ماسبيرو" يشارك في جمعة "حق الشهداء" 6 إبريل تشارك في جمعة 8يوليو الوفد ترصد كواليس ليلة "جمعة القصاص" موجة إضرابات بجمعة حق الشهداء بالإسماعيلية اشتباكات وتوتر أثناء محاكمة العادلي