توتر كبير فى تركيا بسبب موجة طعون الانتخابات

ألغت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نتائج الانتخابات المحلية التى جرت –الأحد- الماضى فى بلدة "يشيل يورت" التابعة لمحافظة "توكات" بمنطقة البحر الأسود والتى فاز بها مرشح حزب العدالة والتنمية بفارق 50 صوتا أمام منافسه ومرشح حزب الحركة القومية.
وقررت الهيئة إعادة الانتخابات فى البلدة فى الأول من يوليو القادم، حيث تقدم ممثلو حزب الحركة القومية بزعامة دولت بهتشلى بطلب إعادة فرز الأصوات بعد الاشتباه فى تورط مرشح الحزب الحاكم فى تلاعب فى الأصوات مما نتج عن فوزه بفارق 50 صوتا عن منافسه من الحزب اليميني.
وفى سياق متصل ، اتجهت أنظار رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان إلى قرار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بصدد مصادقتها أو عدم مصادقتها على طلب ممثلى حزب الشعب الجمهورى المعارض بإعادة فرز الأصوات بعد التأكد مما وصفوه ب "التلاعب والتزوير فى نتائج الانتخابات".
وكان أردوغان قد أجرى اتصالات مكثفة أمس الخميس مع رئيس بلدية أنقرة مليح كوكجك لمتابعة تطورات نتائج الانتخابات المحلية ومصيرها فى ظل تصاعد التوتر السياسى فى شوارع العاصمة أنقرة بسبب تأخر هيئة الانتخابات عن الإدلاء بقرارها النهائى حول طلب الحزب المعارض الرئيسى بالبلاد.
وعلى صعيد آخر ، تصاعدت الفوضى بعد زيادة الاعتراضات فى بعض مدن شرقى وجنوب شرقى البلاد ، خاصة فى محافظة "آغدر" بمنطقة شرق الأناضول ، على إثر اعتراض ممثلى حزب العدالة والتنمية على نتائج الانتخابات فى المحافظة بعد فوز مرشح حزب السلام والديمقراطية الكردي، سرى صاكك ، بفارق 10 أصوات عن منافسه من الحزب الحاكم.
وصرح زعيم حزب السلام والديمقراطية الكردى صلاح الدين دميرطاش للصحفيين بأن وزير العدل أرغم قاضى محكمة آغدر على تقديم إجازة مرضية لمدة ستة أيام بعد رفضه اعتراض حزب العدالة والتنمية بإعادة فرز الأصوات.
وأكد دميرطاش أن الحكومة بدأت فى اللعب بالنار بعد تدخلها فى شؤون القضاء المستقل ، مضيفا أنه تم إعادة فرز الأصوات للمرة الثالثة عشر ومع ذلك يصر الحزب الحاكم أن مرشحه هو الفائز بالانتخابات المحلية فى آغدر.
ومن جانب آخر ، اعتقلت قوات الشرطة 12 مواطنا على إثر دخولهم فى اشتباكات بالألعاب النارية والحجارة فى بلدة "فيراشهير" التابعة لمحافظة "أورفة" بجنوبى تركيا احتجاجا على رفض المحكمة طلب حزب السلام والديمقراطية بإعادة فرز أصوات نتائج الانتخابات المحلية بالبلدة.