طالب مركز الحريات والحصانات بالمنيا، وائتلاف حقوق الطفل المصرى، ومايقرب من 80 منظمة لحقوق الإنسان، وأهالى قرية دهمرو بمركز مغاغة، بإعدام قاتل الطفلة هدي. وحدثت مفاجأة مروعة نزلت على رؤوس الجميع كالصاعقة، حيث أكد تقرير الطب الشرعي بالمنيا، بعد توقيع الكشف على جثة الطفلة «هدي محمد أحمد» البالغة من العمر 4 سنوات، التى قتلت مؤخرا على يد عاطل بعد اغتصابها, سلامة غشاء البكارة. أهل الطفلة استقبلوا الخبر بشيء من الخوف والحذر، متوجسين خيفة أن يكون هذا القرار طوقاً لنجاة رقبة الجانى من حبل المشنقة، وبرغم صدمة القرار، عبر والد الطفلة أن القرار قد أراح جزءاً قليلاً من قضية «الشرف» فيكفى أن ابنتنا قد لاقت وجه ربها وهى بكر عذراء، ولكن هتك عرض ابنتى وقتلها، ننتظر القصاص العاجل من قضاة العدل، وعدم محاسبة الجانى كأنه طفل، لكون عمره 19 سنة، وأن يتم إعدامه حتى تتحقق العدالة، ويكون عبرة لغيره من الشباب الفاسد. وأضاف أن أهالى القر ية قاموا بتنظيم 5 مسيرات حاشدة ضمت الآلاف من أبناء وسيدات القرية، فى وقفة احتجاجية طافت شوارع القرية وأمام مركز الشرطة للمطالبة بإعدام الجانى، وعدم محاسبته كطفل، لأن حكم الإعدام هو الوحيد الذى يبرد نارنا، نشوف رقبته فى حبل المشنقة، ويرتاح دم بنتى الطفلة فى قبرها. وأشار محمد الحمبولى، رئيس مركز الحريات والحصانات بالمنيا، عضو الائتلاف المصرى لحقوق الطفل، إلي أن الائتلاف وجميع المنظمات الشريكة التى تبلغ ما يقرب من 80 منظمة حقوقية تتضامن مع أسرة الطفلة هدى، سوف تتخذ جميع الإجراءات القانونية للضغط على الحكومة بسرعة إنهاء التحقيقات مع القاتل حتى لا تتكرر مأساة الطفلة «زينة ببورسعيد» و«هدى بالمنيا» مرة أخرى، وأن القاتل لا يخضع لقانون الطفل لبلوغ سنه فوق ال 18 سنة، وسوف نطالب بتوقيع أقصى عقوبة، وهى الإعدام. وأضاف رئيس المركز أن والد الطفلة قد فوض مركز الحريات والحصانات والائتلاف المصرى لحقوق الطفل، قانونياً لاتخاذ جميع الإجراءات القانونية قبل القاتل. حيث تعود أحداث الواقعة بتلقي العميد أحمد زغلول، مأمور مركز شرطة مغاغة، بلاغاً من أهالي قرية دهمرو, بالعثور علي جثة الطفلة هدي محمد أحمد طه 4 سنوات, بمنزل تحت الإنشاء ملك ورثة عرفة أحمد شندي, وبانتقال الرائد أحمد صلاح، رئيس مباحث مغاغة, وجدت جثة الطفلة علي الأرض ومجردة من جميع ملابسها, وبها إصابات عبارة عن كسور بالوجه من الناحية اليمني, وخنق حول الرقبة. وبتكثيف الجهود الأمنية، تمكنت وحدة مباحث المركز برئاسة الرائد أحمد صلاح، من كشف غموض الحادث، وتبين أن المتهم بقتل الطفلة واغتصابها بأحد المنازل المهجورة بالقرية، هو رجب عبدالله محمد أحمد شندى «19 سنة» طالب بالصف الثالث الثانوى الصناعى ومقيم بقرية دهمرو بمركز بمغاغة، تم ضبط المتهم، وبمواجهته وتضييق الخناق على المتهم انهار واعترف بارتكابه الواقعة، بأنه قام باستدراج المجنى عليها، واغتصابها وقام بقتلها خشية افتضاح أمره، وقام بتمثيل الواقعة أمام النيابة، وتقرر حبسه 15 يوماً علي ذمة التحقيقات.