قال المقدم علاء الدين رشدي – رئيس مباحث قسم أول مدينة نصر إنه أثناء تواجده بالقسم خلال واقعة الاختطاف تلقيت إخطاراً لاسلكياً من غرفة عمليات إدارة البحث بقيام مجموعة من معتصمي رابعة بالتعدي على النقيب محمد فاروق – كان حينها برتبة ملازم أول – أثناء تنظيمهم مسيرة بمنطقة الجلاء بمصر الجديدة. وتابع رشدي، – في شهادته أمام هيئة محكمة جنايات القاهرة بقضية محاكمة صفوت حجازي ومحمد البلتاجي في قضية "احتجاز وتعذيب ضابط وأمين شرطة داخل اعتصام رابعة العدوية، أن الأمر تطور لاختطاف الضابط ومعه أمين الشرطة هاني عيد داخل سيارة "سوزوكي" متوجهين بهما إلى اعتصام "رابعة"، مضيفاً أنه توجه بقوة إلى شارع النزهة لإنقاذ فردي الشرطة، ولكنه كان متأخراً فقد وصل الضابط والأمين مع مختطفيهم إلى داخل ميدان الاعتصام. وأضاف رئيس مباحث قسم أول مدينة نصر أنه وفق تلك المعطيات قرر العميد مصطفى شحاتة الاتصال تليفونياً ب "وائل شعيب" – رئيس حي مدينة نصر حينها – ليجري معه مفاوضات حول الموقف، مشيراً إلى انتماء شعيب لتنظيم الإخوان، حيث أكد شحاتة لشعيب ضرورة الإفراج عن الضابط والأمين حتى لا يتطور الأمر خاصة مع حالة الغضب التي انتابت الضباط جميعهم. واستطرد أنه بالفعل بدأ تحرك وائل شعيب, حيث توجه إلى اعتصام رابعة وأبلغهم بأن الضابط والأمين قاب قوسين أو أدنى من الإفراج، قبل أن يبلغهم بتعثر المحاولات بعد رفض معتصمي رابعة لينتظر قليلاً ويطلب من القيادات الأمنية أن تحضر بدون أية علامة تشير إلى كنيتهم وهويتهم. وتابع رشدي روايته للأحداث, حيث أكد على توجهه هو ومأمور قسم مدينة نصر وعدد من القيادات الأمنية داخل سيارة "شيروكي" إلى داخل اعتصام رابعة بالقرب المستشفى الميداني من شارع أنور المفتي خلف المستشفى ليروا بعد قليل من وصولهم الضابط والأمين وهما "مقيدين" وينهال معتصمو رابعة عليهم بالضرب. وأضاف أنه قبل أن يطالب هؤلاء المعتصمون رئيس المباحث وباقي قيادات الأمن بضرورة القصاص من الضابط والأمين لظنهم أنهم منهم يوافقونهم التوجهات, ليؤكد رشدي أنه وبعد التوصل للضابط والأمين أخرجناهم إلى مستشفى مدينة نصر لعلاجهم من آثار الاعتداء.