أكد اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية السابق، الأمين العام لجبهة "مصر بلدي"، أن إعلان المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربى السابق، خوض الانتخابات الرئاسية جاء نزولا على رغبة الملايين من أبناء الشعب المصرى بعد موقفه التاريخى والبطولى وانحيازه لإرادة الشعب فى ثورة30 يونيو. وأضاف جمال الدين، اليوم، أن السيسى أنقذ مصر من حرب أهلية، مشيرا إلى أنه لولا استجابة المشير السيسى للإرادة الشعبية وإعلانه ما توافق عليه ممثلى قوى الشعب يوم 3 يوليو الماضى كخريطة للمستقبل، كان يمكن أن تحدث حرب أهلية بين ملايين المصريين الذين تواجدوا فى الميادين للتعبير عن إرادتهم فى التغيير وعزل الرئيس السابق وعناصر تنظيم الإخوان الإرهابي، الذين يحاولون إعادة عقارب الساعة إلى الوراء بدعوى التمسك بالشرعية، وهم يعلمون علم اليقين أن الشرعية تكتسب وتكرس طالما توافقت مع الإرادة الشعبية ونالت رضا المواطنين، وتضمحل وتتلاشى إذا فقدت هذا الرضاء. وأكد جمال الدين أن ثورة 30 يونيو التى أطاحت بحكم الإخوان الفاشى كان سلاحها الوحيد هو قدرة المصريين على الاحتشاد فى الميادين والشوارع، وهو السلاح الذى اعتاد تنظيم الإخوان الإرهابى على استخدامه لاستعراض عضلاته، وهو ما مثل مفاجأة مذهلة لهم لم يكونوا يتوقعوها، ما أفقدهم صوابهم وأسقطهم خلال ثلاثة أيام، مطالبا فى الوقت نفسه المواطنين بالتمسك بهذا السلاح، لأنه الوحيد القادر على حماية الدولة المصرية من أعدائها المتربصين بها، والذين يحاولون عرقلة تنفيذ خارطة المستقبل، مؤكدا أن وحدة الشعب بمساندة من القوات المسلحة والشرطة هى السلاح الوحيد القادر على حماية أرض الكنانة. وأكد الأمين العام لجبهة "مصر بلدي" أن الانتخابات الرئاسية تعتبر خطوة هامة نحو دعم الاستقرار والأمن فى البلاد، وأضاف قائلا " الحمد لله أن كافة المصريين يتوافقون على شخص المشير السيسي، إلا أنه على الرغم من ذلك فإنه يجب على كل وطنى مخلص أن يتوجه إلى صندوق الانتخاب فى هذا اليوم للمشاركة فى ثانى استحقاقات خارطة المستقبل ورسم مستقبل الوطن، حتى تأتى النتيجة معبرة عن ثورة 30 يونيو والتأييد الشعبى الواسع لها؛ لتكون النتيجة خير دعم للرئيس المنتخب أمام الرأى العام العالمي". وعن إعلان حمدين صباحى ترشحه للانتخابات الرئاسية، قال اللواء جمال الدين إن ترشح حمدين صباحى للانتخابات الرئاسية يعتبر عاملا إيجابيا؛ حيث يرسخ قواعد الديمقراطية التى يريدها الشعب المصرى بعد ثورتين أطاحتا بنظامين، معربا فى الوقت نفسه عن تخوفه من انسحابه فى أى وقت خلال السباق الرئاسى تحت دعاوى مختلفة. وشدد اللواء جمال الدين على أن خارطة المستقبل مازالت تتعرض للمخاطر؛ حيث أن كل خطوة للأمام ستقابلها محاولات لإيقافها من مدعى الشرعية وأعداء البلاد فى الداخل والخارج، متوقعا حدوث بعض أحداث العنف فى الشارع المصرى خلال الفترة القادمة، وهى الأحداث التى لن تثنى الشعب المصرى الذى أذهل العالم خلال ثورتين عظيمتين فى ثلاث سنوات، بل ستزيده إصرارا على استكمال خارطة المستقبل والمضى قدما فى بناء مصر الجديدة من خلال التحامه بقواته المسلحة وشرطته الوطنية. وناشد اللواء جمال الدين المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية بسن قانون لمكافحة الإرهاب لمساعدة قوات الشرطة فى حربه الشرسة ضد قوى الإرهاب الأسود التى تحاول ترويع المواطنين وتهدف إلى إشاعة الفوضى والرعب فى البلاد، مؤكدا أن قانون العقوبات وحدة ليس كافيا لمجابهة الإرهاب نظرا لعدم وجود موادا به تساعد الشرطة على تقويض حركة العناصر الإرهابية وإجهاض مخططاتهم بضربات استباقية قد يكون لها الفضل فى إنقاذ حياة المواطنين الأبرياء، موجها فى الوقت نفسه الشكر إلى رئيس الجمهورية لاستجابته واستماعه إلى رغبات مختلف القوى السياسية وتشاوره المستمر معهم، لافتا إلى أنه عند الإعلان عن تدشين الجبهة يوم 16 ديسمبر الماضى بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر، ناشد أعضاؤها، رئيس الجمهورية بأن تكون الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية لاستمرار التوافق حول القوى السياسية بين شخصية الرئيس ومنع وقوع انشقاقات فى المجتمع وصراعات حول المقاعد البرلمانية قد تؤثر على وضوح الرؤية أمام المصريين لاختيار شخصية وطنية للرئاسة، وهو ما استجاب له رئيس الجمهورية بالفعل.