قطعة حلوى، أو وجبة لذيذة، هى ثمن حياة أى طفل داخل تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا، الذى أصبح الآن يستقطب الأطفال لتنفيذ عمليات انتحارية ضد الجيش النظامى السورى، إما باختطاف هؤلاء الأطفال من ذويهم، أو باستبقاء الأطفال الذين قتل آباؤهم وعدم تركهم يرحلون مع اللاجئين، واحتجازهم فى معسكرات تدريب من أجل الإعداد للعمليات الانتحارية، مع إغرائهم بتنفيذ عمليات انتحارية، وتقديم أرواحهم فداء لتنفيذ مخططات التنظيم فى الاستيلاء على سوريا وإقامة ولاية إسلامية، فيصبح العنف لغتهم.. يحملون الأسلحة عوضاً عن الكتب والألعاب.. يعتادون على مشاهد الدماء وكأنها مقاطع من أفلام الرسوم المتحركة.. وتتلاشى أحلامهم البسيطة لتتحول إلى كوابيس تنتهى مع انفجار أجسادهم الصغير بشحنة متفجرة أخفوها تحت ملابسهم بلا أدنى إرادة أو وعى منهم، لأنهم مجرد أطفال صغار. وفى هذا الصدد كشف موقع «شارل أيوب» اللبنانى، أن داعش أنشأت قبل أيام معسكراً جديداً أطلقت عليه اسم «شبال العز»، ويجرى فيه تدريب 50 طفلاً على الأقل تتراوح أعمارهم بين السابعة والثالثة عشرة، في مدينة الطبقة غرب الرقة، على أن يتمّ تخريجهم ليدخلوا إلى تشكيلاته العسكرية التي تقاتل على الأرض، والاستفادة من هؤلاء الأطفال في تنفيذ عمليات انتحارية، لأنهم يعتبرون غير محل اشتباه بالنسبة للفصائل الأخرى المتحاربة ضد داعش، لذا يستخدم الأطفال كسلاح فعال وجيد ضد الخصوم. ونقل الموقع عن حسب القيادي في المعارضة السورية إبراهيم مسلم، قوله إن الأطفال الصغار يُعدّون مصدر ثقة لدى التنظيم، لا يمكن أن يتراجعوا عن تنفيذ أي مهمة بسبب عملية غسل الأدمغة التي يخضعون لها، فهم مطيعون ولا يعصون أمراً للقائد أو المدرب العسكرى، لأنه ليس لديهم القدرة على المعارضة أو إمكانية التفكير فى خطورة ما هم مقدمون عليه. ويوضح «المسلم» أن تجنيد الأطفال وإقناعهم أمر سهل وغير مكلف مادياً بالنسبة لجماعة داعش، على نقيض الكبار الذين يجري في أحيان كثيرة تقديم إغراءات مادية لهم لتنفيذ مهمة انتحارية ما، بجانب أن بعض هؤلاء قد يتراجعون، أو لا ينفذون المهمة بنجاح، على النقيض من الأطفال الذين يسيرون وفق المخطط المرسوم لهم لتنفيذ المهمة الانتحارية.