اعتذر باسم يوسف عن اقتباسه - أو سرقته - لمقال نشره كاتب انجليزي - يقال إنه يهودي الأصل - وقد جاء اعتذار باسم على مرتين.. الأولى قال فيها: إن الخطأ قد حدث بسبب عامل الوقت في أنه لم يذكر اسم صاحب المقال الأصلي.. وأن من قام بجمع المقال ونشره قد اختلط عليه الأمر ولم يشر إلى صاحب المقال الأصلي - كما كتبه باسم يوسف في نهاية المقال - واستشهد باسم في اعتذاره الأول بصاحب جريدة الشروق ابراهيم المعلم في ذلك الأمر، ولكن ذلك الاعتذار لم يكن كافياً ولم يصدقه أحد.. فاضطر باسم للاعتذار مرة أخري وقد اعترف بالاقتباس - أو السرقة - كاملاً.. وطلب العفو والسماح من جمهور القراء!! ولأن الكذاب «نساي».. فقد نسى باسم ما قاله في اعتذاره الأول بأن ابراهيم المعلم يشهد بأنه نسب المقال لصاحبه الأصلي.. وأتساءل لو كان باسم يوسف قد تناول ذلك الحادث في برنامجه.. فماذا كان سيقول عن شخص يسطو على مقال ليس له، ويصر على الكذب قبل الاعتراف الكامل؟ والأسوأ كان ما جرى بعد ذلك.. فقد تم اكتشاف فقرات كاملة من كتاب جمال البنا قام باسم باقتباسها - أو سرقتها - ونشرها في مقال آخر له - ولم يشر إلى مصدر مقاله - وقد تم اكتشاف الاقتباس فيما بعد، وهو ما لم يعتذر باسم عنه حتى هذه اللحظة، ويبدو أن الاقتباس - أو السرقة الأدبية - كانت طابعاً في باسم.. وبسبب ما جرى قرر باسم التوقف عن نشر مقالاته، التي جاءت بعض الاخبار بأنه ليس كاتبها الحقيقي وأن هناك صحفياً شاباً هو كاتب مقالات يوسف الذي كان يمنحه الفي جنيه في المقال.. وهكذا تتعاظم جريمة باسم وتحولت من كرة ثلج صغيرة الى عاصفة ثلجية. وكان من الطبيعي أن يقتنص اعداء باسم يوسف ما فعله وبعد أن كانوا في مرمى سهام نقده وسخريته اللاذعة - في قسوة متنامية - قد جاء الوقت ليدفع باسم الثمن ويهاجم كل أعدائه بطريقة «اللي بيته من قزاز». وليس من شك في خطأ باسم يوسف المهني.. وقد ظن أنه صار من آلهة الاعلام سيفعل ما يحلو له وينقد من يشاء وقد اصابه غرور قاتل في الفترة الأخيرة فكان يرى نفسه منزهاً عن النقد.. وأن الآخرين لا يستطيعون أن يفعلوا به ما يفعله بهم.. وعلى باسم ان يراجع حساباته ويتخلى عن غروره وسطوته التي أفقدته الكثير من جمهوره.. قبل أن يكون السقوط الأخير!! ويبدو أن الغرور القاتل قد صار سمة وصفة الكثيرين.. وأن غرورهم ذلك يوشك أن ينتهي بهم إلى أسوأ نهاية فالغرور بطبعه قاتل.. يضع نهاية صاحبه بنفسه ويجعله يرى نفسه حاكماً بأمر الله، يأمر فيطاع دون أن يكون للآخرين حق النقد. وأتحدث حتما عن اردوغان - رئيس الوزراء التركي - الذي كشف عن وجهه القبيح بخصوص الاخوان المسلمين وكشف عن انحيازه المرضي لهم، لدرجة جعلته يهاجم مصر ويقول إنه لن يعترف بأي رئيس قادم للمصريين، وكأننا ننتظر اعترافه ذلك على أحر من الجمر. وأردوغان الذي كان يتشدق بالديمقراطية ليل نهار.. وبديكتاتورية العسكر في مصر - كما يصفهم - هو أول من دهس الديمقراطية وداسها بحذائه، فهو من سجن مئات الصحفيين بل ومئات رجال الشرطة في تركيا، لأنهم كشفوا شبكة فساد يتزعمها ابنه.. بل وقام بنقل مئات القضاة من اماكنهم وأطاح بالكثيرين منهم للتقاعد، وصار هو من يعين القضاة ويعزلهم.. وكل ذلك لأنهم أصدروا أوامر بالقبض على أعضاء شبكة فساد ابنه. ولكن الفساد لا يختبئ كثيراً.. والناشطون الأتراك وقد وصل الى أيديهم من خلال النت العديد من مكالمات اردوغان مع ابنه وابنته أيضاً تكشف تستره على فساد الابن والابنة، حتى صارت فضيحة مدوية توشك أن تعصف بحكم أردوغان، وظن الديكتاتور التركي الذي بات الحاكم بأمر الله في تركيا انه قادر على اخراس صوت المعارضين، وقرر حجب مواقع تويتر في تركيا حتى يتوقف سيل مكالماته الفاضحة، وعلل الأمر بأن الحجب تم بناء على حجم قضائى قبل أن يكتشف الجميع كذب الرجل وأن ما جري كان بأوامر شخصية منه. ولكن حجب مواقع تويتر في تركيا جاء بعكس المرجو منه، وتناقل النشطاء ملايين التغريدات ضد اردوغان من خلال مواقع بديلة وصلت الى ضعف التغريدات السابقة. وكأن أردوغان لم يتعلم مما فعله نظام مبارك الذي حجب النت وأوقف الاتصالات في بداية الثورة المصرية فكانت النتيجة نزول الملايين للميادين لتكون بداية الثورة الحقيقية وهو ما ننتظره من الأتراك في ثورتهم ضد أردوغان لنراه قريباً في السجن وهو مصير كل ديكتاتور طاغية!!