كان يدخل «اللوكيشن» بملابس الشخصية، ويطلب من حوله أن ينادونه بجمال. هكذا وصف المخرج محمد فاضل شكل أحمد زكى فى كواليس فيلم «ناصر 56» وقال إن كلمة عبقرى قليلة على وصف موهبة أحمد زكى، لأنه الممثل الوحيد الذى تعاملت معه وغلبت فيه الشخصية على الممثل، وأضاف: لم أتذكر للحظة أن أحمد زكى هو من يقف أمام الكاميرا لكنه أجبر من حوله أن جمال عبدالناصر موجود معنا فى «اللوكيشن»، كان يجلس مع الجميع خارج التصوير ولكن بشخصية جمال. وعن أصعب مشاهد الفيلم التى تقمصها «زكى» قال «فاضل»: «زكى» كان ينام فى «اللوكيشن» ولا يذهب الى منزله وأثناء تصوير مشهد يظهر فيه «ناصر» وهو يتحدث الى سيدة عجوز تتصل به بطريقة خاطئة كان «زكى» متقمص الشخصية لدرجة جعلت من حوله يصمتون أكثر من ساعة يشاهدونه وهو يتحدث فى الهاتف ويشرب السيجار وقتها كان «زكى» متيقظا من النوم ونهض فجأة ليجسد المشهد، وهذا فى اعتقادى هى سر موهبته أنه يعيش الشخصية ويجن بها، الأمر الذى كان يبهر من حوله قدرته الخارقة على الخروج من الشخصية لتقمص شخصية أخرى فمن كان يتعامل معه يرهق من تركيزه فهو ممثل من المستحيل تكراره.