يدور الكلام بعد الصلاة على خير الأنام محمد النبى الأمين الهمام حول أحد رموز الوطنية المصرية والقيادات القطبية الوفدية. سعد بك عبدالنور بن فخرى بك عبدالنور الذى نتحدث عنه ونحن فى غاية السرور. فسعد بك شخصية متواضعة لم يتملكها الغرور ويحب الخير ولا يلتفت الى الشرور ويحب كل الناس سواء كان إسماعيل أو كركور وحديثه وإن طال ممتع لا تمل منه ولا يصيبك الفتور ولا يشغله ان كنت من كفر شكر أو بولاق الدكرور. كان سعد باشا زغلول في زيارة للصعيد ونزل فى ضيافة جرجا بالتحديد واستقبله الوفديون وعلى رأسهم فخرى بك وكان يوم عيد وكانت زوجة فخرى بك حاملاً فى وليد وطلب سعد باشا منه أن يسمى الوليد سعداً إذا كان ذكراً أو صفية إن كانت أنثى وجاء سعد فجاء معه الخير كان عاشقاً للثقافة والفنون والسياسة دون تلون أو مجون كان عاشقاً للوفد وله فى ذلك عطاء محترم على كل شكل ولون يحب السياسى النظيف ولا يحب من يخون كان دولاب العمل معه فى أغلبه من المسلمين وفى رمضان من كل عام يفتح قصر العائلة فى جرجا للإفطار والسحور وقراءة القرآن طوال الشهر الكريم ويؤكد دائماً على المقولة الشهيرة لمكرم عبيد باشا سكرتير عام الوفد الأسبق مصريون. مصريون أقباط ومسلمون. أمهم مصر وأبوهم سعد زغلول عندما أراد الإنجليز منه أن يؤكد خلال وسائل الإعلام فى مؤتمر كبير على أن أقباط مصر مضطهدون فخذلهم وفوت الفرصة عليهم وخيب آمالهم هكذا نحن المصريين دائماً وأبداً نسيج واحد وقماشة واحدة ولن يتمكن أعداء مصر من أن ينالوا منها. لقد قام سعد بك عبدالنور بدعم مرشحى الوفد على مستوى الجمهورية، فى انتخابات مجلس الشعب سنة 1995 بمليون جنيه عبارة عن خمسة آلاف جنيه تسلمها كل مرشح إضافة الى المطبوعات والدعاية الرائعة باسم حزب الوفد، أضيف هنا لمن لا يعرف.. أن سعد بك عبدالنور قام بصرف مليون جنيه على متحف الوفد المقام بجوار محطة مترو «سعد زغلول» أرسل شيكاً على بياض لصديقه وزير الثقافة، آنذاك للصرف على المتحف وتبرع بكل ما لديه من مقتنيات ووثائق للمتحف الذى يقام به الصالون الشهرى «صالون الثورة». شكل سعد عبدالنورمع قيادات الوفد وعلى رأسهم فؤاد باشا سراج الدين فريق عمل طرح حزب الوفد على الساحة المصرية، بالشكل اللائق وأنشأوا المعهد السياسى للوفد وأرسلوا القوافل الطبية الى كل محافظات مصر وأقاموا المؤتمرات السياسية التى تبث الوعى بين الناس من المصريين، لقد كان سعد بك عبدالنور إحدى العلامات البارزة فى حزب الوفد إضافة الى تمتعه بصداقات عديدة مع زعماء العالم الذين كان يلتقى بهم فى باريس منهم شيراك، أحمد بن بيلا وغيره كثير، كان سعد عبدالنور سكرتير عام الوفد الأسبق علامة مضيئة فى تاريخ حزب الوفد.