تبدأ الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات الجيزة المنعقدة غداً بمعهد أمناء الشرطة نظر أولى جلسات محاكمة 188 متهمًا من جماعة الإخوان الإرهابية لارتكابهم جريمة اقتحام مركز شرطة كرداسة وقتل وسحل مأمور المركز ونائبه و11 ضابطا وفرد شرطة. كشفت تحقيقات النيابة، عن أن المتهم أيمن عبدالسلام «عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لتنظيم الإخوان الإرهابى»، عقد اجتماعًا بمسكنه قبيل فض الاعتصام المسلح للتنظيم بمنطقتى رابعة العدوية والنهضة، وأن الاجتماع ضم العديد من العناصر المتطرفة، بهدف الاعداد لخطة لمواجهة الدولة حال فض الاعتصامين، كما تبين من التحقيقات أنه تم خلال الاجتماع الاتفاق على إجراءات هجومية وتصعيدية ضد قوات الشرطة والمنشآت العامة، وأنه عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة احتشد المتهمون بالقضية فى بلدتى كرداسة وناهيا بالجيزة واستخدموا مكبرات الصوت بالمساجد فى تحريض الأهالى على التجمهر أمام مركز شرطة كرداسة لتخريبه وأعدوا السيارات والوسائل اللازمة لنقل المشاركين فى التجمهر ومن انضم إليهم من العناصر الإجرامية المسجلة، ثم أغلقوا مداخل البلدة، تحسبا لمواجهة قوات الأمن حتى الانتهاء من تخريب مركز الشرطة وقتل من فيه من ضباط وأفراد. وقامت النيابة باستجواب المتهمين ومواجهتهم بمقاطع الفيديو المصورة التى تظهرهم وهم يرتكبون جرائمهم وكذا مواجهتهم بأقوال الشهود والمضبوطات. وأسندت النيابة إلى المتهمين ارتكابهم لجرائم الإرهاب والقتل العمد والشروع فيه والتجمهر، وتخريب المنشآت العامة والسرقة وإحراز المفرقعات والأسلحة والذخائر والأسلحة البيضاء ، وتمكين المحبوسين بمركز شرطة كرداسة من الهرب. وتوصلت تحقيقات النيابة العامة إلى أن الجناة المتهمين تمكنوا من تدبير الأسلحة النارية من البنادق الآلية والخرطوش والذخائر والقذائف الصاروخية من طراز «آر بى جى» وزجاجات المولوتوف الحارق، والأسلحة البيضاء والعصى وقطع حادة من الحجارة ولودر يستخدم فى أعمال الهدم، وتوجهوا إلى مركز شرطة كرداسة وأطلقوا القذائف تجاه السيارة المدرعة الخاصة بتأمين المركز والسور الخارجى له، فقتلوا اثنين من أفراد الحراسة. وأظهرت التحقيقات أن المتهمين تمكنوا من اقتحام مركز شرطة كرداسة وتهديد من فيه من رجال الشرطة بالأسلحة النارية، والاستيلاء على الأسلحة الموجودة داخله، ثم قاموا بالتعدى على القوات بطريقة وحشية أجبروا أفرادها على الخروج من مركز الشرطة واحتجزوهم داخل «ورشة» لإصلاح الدراجات بجوار المركز. وأكدت تحقيقات النيابة أن المتهمين تناوبوا الاعتداء على ضباط المركز وتصويرهم على هذه الحالة بغية إذلالهم، ثم قام الإرهابى «محمد رشيدة» الذى تزعم المتهمين، بإطلاق النار بكثافة تجاه هؤلاء الضباط الرهائن، والذين حاول بعضهم الهرب عبر الشوارع الجانبية، فاعترضهم الجناة لمنعهم من الهرب وعاودوا الاعتداء عليهم بقسوة، حتى قتلوا 13 ضابطا وفرد شرطة، واستمر بعض المتهمين فى إطلاق النيران من أسلحتهم النارية على جثامين الضباط الشهداء حتى بعد وفاتهم، وأن المتهمين استكملوا تنفيذ مخططهم الإرهابى، بالتعدى على نائب مأمور مركز شرطة كرداسة بالضرب المبرح، وقطع شرايين يده اليسرى، وعذبوه وقتلوه، ثم حملوا جثمانه بسيارة أحدهم وجابوا به شوارع بلدة كرداسة وألقوا بالجثمان فى الشارع كما توصلت التحقيقات إلى أدلة قاطعة على تلك الجرائم، تمثلت فى 17 من مقاطع الفيديو المصورة ظهر بها العديد من المتهمين حال ارتكابهم للاعتداء على مركز الشرطة ومحاولة هدمه والتعدى على الضباط المجنى عليهم وحمل المهمات الشرطية التى تمت سرقتها من داخل المركز.. كما أثبت تقرير اللجنة الفنية التى شكلتها النيابة العامة صحة تلك المشاهد وعدم تعرضها لأية تدخل أو تلاعب.