مدينة طما بسوهاج أصابها الإهمال منذ عشرات السنين، حيث الاشغالات التي تملأ الشوارع والميادين، والمياه الملوثة التي تسببت في إصابة العشرات بأمراض الفشل الكوي وفيروس «سي»، والمخابز التي أصبحت في حالة يرثي لها، بعد غياب دور التموين وأصبح الدقيق يباع في السوق السوداء جهاراً نهاراً، والمستشفي المركزي الوحيد لا توجد به خدمات نهائياً، ورفع شعار «الداخل مفقود والخارج مولود»، يقول محمد مصطفي عضو اتحاد شباب الثورة بطما: تقدمنا بمذكرة للمحافظ السابق الدكتور يحيي عبدالعظيم تضمنت المشاكل التي تعاني منها مدينة طما من فساد وتقاعس من قبل رئيس المدينة ورؤساء القري ولكن لم نلق أي اهتمام وتعد أهم هذه المشاكل مياه الشرب الملوثة التي تسببت في انتشار الأمراض بين الأهالي بشكل كبير، وتوقف بناء المرشح، ويضيف علاء صادق تعاني المدينة منذ فترة طويلة من إهمال في جميع النواحي، بسبب أن المسئولين ليسوا أهل خبرة فالقمامة تنتشر في الشوارع، والأسواق العشوائية، واكتفي مجلس المدينة بتحصيل رسوم النظافة رغم أن القمامة في الشوارع والميادين حتي المدارس أصبحت محاطة بأكوام من القمامة والباعة الجائلون يسيطرون علي شوارع المدينة الرئيسية، مما يعطل حركة المرور خاصة شوارع: الجمهورية والحرية وأبوفام، ويشير محمد أحمد سيد إلي أن حي الزهراء يعاني من الإهمال الشديد، خاصة تراكم القمامة لفترات طويلة، مما يتسبب في انتشار الروائح الكريهة والأمراض بين الأهالي وخاصة علي جانبي الترعة الجنوبية، فضلا عن عدم صلاحية مياه الشرب، وقد أثبتت التحاليل عدم صلاحية مياه الشرب، كما أنها لا تصلح لري الأراضي الزراعية، ولا المواشي لأنها مختلطة بمياه الصرف الصحي، مما تسبب في إصابة عدد كبير من الأهالي بفيروس سي والفشل الكلوي، بالإضافة إلي عدم استكمال مشروع الصرف الصحي، وأصبح الأهالي في حيرة من أمرهم حيث استغل القائمون علي سيارات الكسح هذه المشكلة ورفعوا أسعار النقل التي وصلت إلي 35 جنيهاً حتي المستشفي الأميري بلا خدمات، حيث لا يوجد عدد كافي من الأطباء أو الممرضات، ويوجد عجز شديد في العلاج للمرضي المترددين علي المستشفي، ويتم معاملة المرضي أسوأ معاملة، أما التعليم فالمدارس بها عجز كبير في الأثاثات والمدرسين والإداريين والإدارة التعليمية نفسها موزعة في أكثر من مكان، مما يصعب علي المواطنين قضاء مصالحهم بسهولة ويسر. وتضيف فاطمة حسن أن «التوك توك» يمثل مشكلة خطيرة تهدد أهالي طما، خاصة البنات والسيدات، لما ينتهجه السائقون من خطف وسرقة مصوغاتهن «فالتوك توك» بدون لوحات وأصبح خطراً يهدد الأهالي وطالبت فاطمة بتشديد الرقابة لعودة الانضباط إلي الشارع.