أعربت مفوضة حقوق الإنسان في الاممالمتحدة نافي بيلاي عن خيبة أملها لعدم قيام الصين باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه، وذلك خلال زيارته الى بكين. وصرحت بيلاي بأن"من واجب ومسئولية كل حكومة بما فيها الصين مساعدة المحكمة على إحالة الافراد المطلوبين لارتكاب انتهاكات مفترضة امام القضاء". وتابعت "أملنا يخيب عندما تخل دول بهذه المسئولية". وأضافت "في هذه الحالة، كان هناك فرصة لضمان مثول البشير امام القضاء". وكان البشير قد وصل امس الاربعاء الى بكين حيث استقبل بحفاوة من قبل الرئيس الصيني هو جينتاو، وسط انتقادات من قبل واشنطن والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان، ومن المفترض ان تنتهي الزيارة اليوم الخميس. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق البشير بتهمة ارتكاب إبادة وجرائم ضد الانسانية وجرائم حرب في اقليم دارفور حيث قتل نحو 300 الف شخص منذ العام 2003. وتنص احكام المحكمة الجنائية الدولية على ان اي دولة عضو عليها توقيف البشير في حال زار اراضيها. إلا أن الصين والولايات المتحدة غير معنيتين بتلك القوانين. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية هونج لاي قد صرح قبل زيارة البشير "نحن نحتفظ برأينا حول محاكمة البشير امام المحكمة الجنائية الدولية". وأشارت بيلاي الى انه في حال توقيف البشير فسيحال الى المحكمة "فنحن لا ندعو الى اعدام اي كان".