اتهم شيخ جامع الزيتونة الأعظم فى تونس حسين العبيدى حركة النهضة الإسلامية بمحاربة الجامع والتعليم الزيتونى بهدف التسويق للتيار الوهابى فى البلاد. وقال إمام الجامع الشهير الذى يخوض صراعًا مع السلطة فى أعقاب الثورة لإحياء الدور التاريخى للمعلم الدينى ودعم استقلاليته عن الإشراف الحكومي، إن "التحالف الحكومى السابق بقيادة حركة النهضة الإسلامية حارب جامع الزيتونة لأن النهضة كانت تطمح لرفع راية الإسلام والترويج للتيار الوهابي". واتهم العبيدى فى مقابلة وزير الشئون الدينية فى الحكومة المستقيلة نور الدين الخادمى (حركة النهضة) بالترويج للتيار الوهابى فى البلاد. وقال العبيدي: "الخادمى وضع برنامجا للدورس بجامع الزيتونة فى شهر رمضان العام الماضى ليقدمه هو بنفسه واستدعى له أيضا الشيخين محمد حسان وراشد الزهرانى لتقديم محاضرات". وأضاف: "عندما رفضت مشيخة الزيتونة ذلك البرنامج، عمد (الخادمي) إلى نقل الدروس إلى جامع عقبة بن نافع بالقيروان، كما نقلت الحكومة جميع الاحتفالات الدينية إلى القيروان، بما فى ذلك خطبة العيد وهذا يحدث لأول مرة منذ أكثر من خمسين عامًا". وتابع: "الهدف كان ضرب العقيدة الأشعرية والمذهب المالكى لصالح التيار الوهابي، والزج بجامع الزيتونة فى طقوس إشراكية.. وهناك أموال كبيرة يتم ضخها لعدة جمعيات لنشر الوهابية ومحاربة الزيتونة".