رغم اقتراب العد التنازلي لدورتي الألعاب الأفريقية ببتسوانا، والأوليمبية للشباب بالعين، خلال مايو وأغسطس المقبلين، ولم تبدأ بعد الاتحادات إعداد فرقها للمشاركة في البطولتين. مسئولو الاتحادات يبررون التأخير في الإعداد لعدم وجود دعم مادي وانشغال وزارة الرياضة واللجنة الأوليمبية طوال الفترة الماضية بمشاكلها والتفرغ لتصفية الحسابات بعيداً عن تجهيز المنتخبات القومية المختلفة. أكد العديد من رؤساء الاتحادات الرياضية أن الدعم المادي السنوي المخصص لهم لم يكف رواتب الموظفين، إضافة إلي أن الدعم المادي المقرر للدورتين لم يصل للاتحادات إلا مؤخراً، مما يؤثر علي إعداد اللاعبين، إضافة لعدم إقامة معسكرات خارجية للاحتكاك والمشاركة في البطولات الدولية لإزالة الرهبة عن اللاعبين. واندهش رؤساء الاتحادات صاحبة الأرقام القياسية والميداليات الأوليمبية والدولية لحصولها علي 600 ألف جنيه فقط مثل المصارعة، ورفع الأثقال تحصل علي 800 ألف جنيه، وألعاب القوي مثلها، بينما تحصل كرة اليد علي 3 ملايين ونصف المليون، والطائرة علي مليون، والسباحة علي مليون ونصف المليون، والتجديف 700 ألف، والسلة 900 ألف، والفروسية 500 ألف، والريشة الطائرة 200 ألف. المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، أكد أن الرياضة المصرية تحتاج لدعم كبير إضافي من الدولة، مثلما يحدث في العالم، مشيراً إلي أنه طالب المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء بزيادة ميزانية الرياضة في الفترة المقبلة، مؤكداً أن 600 مليون جنيه لا تكفي لإعداد الاتحادات الرياضية للدورات الأوليمبية. وقال: قمنا بدعم اللجنة الأوليمبية بمبلغ 16 مليون جنيه وجار الدراسة لتوفير دعم آخر لتجهيز لاعبي مصر جيداً وعلي أكمل وجه. وقال: هناك توجيهات من المهندس إبراهيم محلب بإلغاء التمثيل المشرف، مشترطاً تحقيق نتائج متميزة في كل الدورات والبطولات القادمة للحفاظ علي مكانة مصر عالمياً. وأضاف: وزارة الشباب والرياضة ستكرم الفائزين بالبطولات، بينما ستحاسب المقصرين. من جانبه أكد المستشار خالد زين، رئيس اللجنة الأوليمبية أن لجنة التخطيط برئاسة اللواء سامح مباشر تسير علي قدم وساق، مشيراً إلي أن هناك معايير لاختيار اللاعبين، وتعهد كل اتحاد بالميداليات التي سيتم تحقيقها في الدورتين. وأضاف أن اللجنة الأوليمبية تنفذ المطلوب منها بشأن الإعداد للدورتين وتقديم طلبات لوزير الشباب والرياضة الذي اعتمد مبلغ 16 مليون جنيه للإعداد للدورتين. أكد المهندس هشام حطب، نائب رئيس اللجنة الأوليمبية رئيس اتحاد الفروسية، أن مبلغ ال 500 ألف جنيه لا تكفي رواتب الموظفين، مطالباً بزيادة المبلغ للصرف علي رواتب الموظفين، مؤكداً أن تجهيز الفرسان يتم بالجهود الذاتية. وقال الدكتور وليد عطا، رئيس اتحاد ألعاب القوي: إن أم الألعاب ميزانيتها 800 ألف جنيه، وتضم 24 مسابقة، بينما اللاعب الأوروبي يصرف عليه 30 مليون جنيه استعداداً للأوليمبياد ولكن اتحاد ألعاب القوي برجاله قادرون علي تحقيق الإنجازات رغم قلة الدعم. وتعجب حسن الحداد، رئيس اتحاد المصارعة، من ضعف الدعم المادي، مؤكداً أن اتحاد المصارعة حقق لمصر الإنجازات عبر السنوات الماضية.. وتساءل مندهشاً: هل تنظر اللجنة الأوليمبية لاتحاد المصارعة علي أنه صاحب إنجازات وتقلل الدعم؟.. وطالب بصرف مادي يوازي هذه الإنجازات وما يتم حالياً هو الصرف حسب المزاج. وطالب «الحداد» المهندس خالد عبدالعزيز بإعادة النظر في صرف المبالغ علي الاتحادات الرياضية.. وتساءل: هل يعقل أن هناك اتحادات تحصل علي الملايين مثل اتحادات اليد والسباحة والطائرة وهم في نفس الوقت لم يحققوا شيئاً في الدورات؟ وقال الدكتور علي السرجاني، رئيس اتحاد الطائرة: إن العراقيل التي يصفها أعداء النجاح هي السبب الرئيسي في إهمال برامج لإعداد لاعبي المنتخبات الوطنية، مطالباً الوزير بإبعاد هؤلاء عن الساحة الرياضية، مؤكداً أن منتخبات الطائرة تحقق الانتصارات بأقل التكاليف لالتزام الاتحاد والأجهزة الفنية واللاعبين. وتعهد «السرجاني» بالمزيد من الإنجازات علي المستويات العربية والأفريقية والدولية والأوليمبية. وقال الدكتور مجدي أبوفريخة: إن المعسكرات الداخلية بالمركز الأوليمبي لا تصلح لإعداد الدورتين، فلابد أن يتم الاحتكاك خارجياً سواء معسكرات أو بطولات دولية، خاصة أن الوقت يمر سريعاً. وأشار «أبوفريخة» إلي أن اتحاد السلة شغله الشاغل حالياً الظهور بمستوي جيد في مونديال العالم بإسبانيا في أغسطس القادم، بالرغم من عدم وجود دعم مادي خلال الفترة الماضية للمشاكل التي واجهتها الرياضة، إلا أن الأمل كبير بعد تولي المهندس خالد عبدالعزيز. وأوضح ياسر إدريس، رئيس اتحاد السباحة، أنه رغم ضيق الوقت، إلا أن الاتحاد سيكون عند حسن ظن وزير الشباب والرياضة الذي غير خريطة الرياضة من جديد، وأعطي دفعة لجميع الرياضيين.