نقل محامو وزارة الأسرى الفلسطينية شهادات عن تدهور الوضع الصحي لعدد من الأسرى المرضى المحتجزين في سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقهم. وناشد ممثل أسرى سجن نفحة علاء أبوجزر - في رسالة وصلت لمحامي الوزارة رامي العلمي - من تدهور مفاجئ وخطير في صحة الأسير سمير حمدان اللحام "22 سنة" من سكان غزة المعتقل منذ 10 أغسطس 2005 والمحكوم عليه بالسجن 20 عاما. وقال أبوجزر -في رسالته- إن الأسير اللحام فقد السيطرة على جسمه ولم يعد قادرا على الوقوف أو المشي وفقد من وزنه الكثير، ولم يتم تشخيص طبيعة المرض الذي يعاني منه ولم يعط أي علاج ووضعه الصحي يزداد سوءا. فيما حذر المحامي رامي العلمي، من خطورة الوضع الصحي للأسير سامر قاسم محمد عواد "25 سنة" من سكان كفر قليل قضاء نابلس، والمحكوم 17 سنة ويقضي عقوبته في سجن نفحة، جراء معاناته من وجود جرثومة في الكبد وحصوة في المعدة، موضحا أن الفحوصات التي أجريت له أفادت بوجود تعفن في الكبد لديه. وقال الأسير سامر إن الأطباء قرروا إجراء ثلاث عمليات جراحية له، وأنه نقل إلى مستشفى آساف هروفيه وتم إعطاؤه أدوية للمعدة سببت له الهزال والشعور بحالة نعاس دائمة، وإنه لم يشعر بأي تحسن ولازال يعاني من الآلام. وأفاد محامي وزارة الأسرى معتز شقيرات، بأن الأسير ناجي جمال نظمي عرار من سكان قرية بني زيد، المحكوم 18 سنة منذ عام 2007 ويقبع في سجن نفحة، يعاني من وجود ورم خلف الرقبة وأن أطباء السجن يماطلون في تحديد مواعيد له لإجراء عملية لإزالة الورم. وقال عرار إن الورم يسبب له آلاما شديدة في الرأس ودوخان وأوجاعا في الظهر وعدم القدرة على النوم ، وإنه أضرب عن الطعام لمدة أسبوع احتجاجا على المماطلة الطويلة في إجراء عملية جراحية وتقديم العلاج له ، ما اضطر إدارة السجن إلى تحديد موعد لإجراء العملية له في شهر أبريل المقبل في مستشفى سوروكا والتعهد بالالتزام بالموعد. فيما أفاد الأسير جمعية مصطفى محمد الصباح من سكان بيت نبالا، والمحكوم 27 سنة ويقبع في سجن نفحة، بأنه يعاني منذ فترة طويلة من التهاب في الأذن اليسرى ولم يتم علاجه، وان الأطباء ابلغوه بوجود ثقب في الأذن يسبب له التهابات حادة. وقال إن الأدوية التي يأخذها لم تؤد إلى نتيجة وأن الآلام انتقلت إلى الأذن اليمنى ويخشى من تفاقم وضعه الصحي.