قررت محكمة جنايات الجيزة؛ المنعقدة اليوم بمعهد أمناء الشرطة تأجيل نظر محاكمة 23 متهماً والمتورطين فى قضية مقتل اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة، خلال الأحداث المتداولة إعلامياً ب"أحداث كرداسة" إلى جلسة 29 مارس للاطلاع. وكان المستشار هشام بركات، النائب العام، قد أمر بإحالة 23 متهمًا إلى محكمة الجنايات، لاتهامهم بقتل اللواء نبيل فراج، مساعد مدير أمن الجيزة، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد وتكوين تنظيم تكفيرى إرهابى لقتل رجال الشرطة والجيش، بعد أن أفادت التحقيقات بأنه أثناء توجه قوات الشرطة إلى مدينة كرداسة لتنفيذ خطة تأمين الأهالى أطلق مجهولون النار على القوات، ما أدى إلى مقتل مساعد مدير أمن الجيزة. وأفادت التحقيقات أن الأدلة أكدت تورط كل من: محمد نصر الدين فرج الغزلاني، وعصام عبد المجيد دياب فى القضية، وتبين أنهما اعتنقا أفكارًا تكفيرية، قوامها تكفير الحاكم وأجهزة الجيش والشرطة، وشرعية مقاومتهم، وقتالهم والاعتداء على أبناء الديانة المسيحية واستحلال أموالهم وممتلكاتهم. كما ثبت من خلال التحقيقات أنهما كونا تنظيمًا إرهابيًا لتنفيذ الأعمال التخريبية والعدائية داخل البلاد، واستطاعا أن يستقطبا باقى المتهمين وضمهم إلى التنظيم، ودرباهم على حمل السلاح وتصنيع المتفجرات، وأساليب كشف المراقبة الأمنية والتخفي، وبثا فى رءوسهم الأفكار التكفيرية، وضرورة مهاجمة قوات الجيش والشرطة والمنشآت والدوريات الأمنية والكنائس، ومقاومة عمليات تأمين الشرطة لأهالى مدينة كرداسة وممتلكاتهم، بعد أن تمكن زعيما التنظيم من الهروب من المدينة عقب وصول قوات الشرطة إليها، فى أعقاب إشعالهما وآخرين النيران فى مركز شرطة كرداسة، وقتل من فيه من ضباط وأفراد. وأوضحت التحقيقات ايضاً أن المتهمين أعدوا كمينا داخل المدينة، وأطلق أحدهم النار على اللواء نبيل فرج، فأصاب صدره، وأسفر عن وفاته، فيما قام عدد آخر من المتهمين بمهاجمة رجال الشرطة بالقنابل اليدوية، وتبين من التقارير الفنية أن جميع الأسلحة المضبوطة مع المتهمين والقنابل والمفرقعات كانت معدة للاستعمال عن طريق الهواتف المحمولة، كما تبين أن الأجهزة اللاسلكية تعمل مع ترددات وزارة الداخلية.