بدأت تل ابيب في شن حملة شائعات وأكاذيب ضد اسطول الحرية -2 الالذي يحمل نشطاء أجانب لكسر الحصار البحري علي غزة ، بهدف التمهيد لإقتحام سفن الاسطول كما جري مع اسطول الحرية -1 الذي نتج عنه قتل 9 أتراك وإصابة العشرات في 31 مايو الماضي 2010 ، حيث زعمت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الثلاثاء نقلا عن مصادر عسكرية اسرائيلية أن هناك معلومات استخبارية تشير إلى أن عدداً من المتضامنين الدوليين المشاركين في رحلة الأسطول، لا سيما أعضاء منظمة الإغاثة الإنسانية التركية "IHH ينوون "جباية ثمن باهظ" من قوات الجيش الإسرائيلي إذا ما حاولت الاستيلاء على سفن الأسطول، وأنهم "ينوون قتل جنود إسرائيليين واستعمال مواد كيماوية ضدهم كحمض الكبريت " ، الأمر الذي نفاه النشطاء - ومنهم ناشط اسرائيلي - علي السفينة واعتبره تبريرات مبكرة للهجوم المرتقب علي الاسطول . وتأتي المزاعم الإسرائيلية الجديدة برغم إعتراف مصادر أمنية وسياسية إسرائيلية رفيعة المستوى، بعدم مشاركة أي ممّن صنفتهم تل أبيب على أنهم "عناصر إرهابية" في رحلة "أسطول الحرية 2" بحسب ما ذكرته صحيفة هآرتس العبرية، في عددها الإثنين (27/6)، نقلا عن مسؤولين كبار في الدوائر الأمنية الإسرائيلية وممثلي وزارة الخارجية . وقد كشف "ائتلاف أسطول الحرية" النقاب عن محاولة إسرائيلية مبكرة لإغراق إحدى سفن الأسطول الأوروبية، المحمّلة بالمتضامنين الدوليين والمساعدات الإنسانية، خلال إبحارها إلى قطاع غزة في غضون الأيام القريبة القادمة ، ومحاولة قتل الركاب عبر التخطيط لتفجيرها عبر خلل فني، بضرب العمود الأساسي في السفينة النرويجية السويدية، الذي يصل بالمحرك، بشكل متعمد"، حيث كشف تقرير الخبراء الفنيين أن المقصود من عملية الضرب هو إحداث انفجار في السفينة ومن ثم اختراق أرضيتها وإغراقها، الأمر الذي كان سيتسبب بقتل المتضامنين المتواجدين على متنها". وأكدت الحملة، والتي تعتبر من مؤسسي ائتلاف أسطول الحرية، أن "التسريبات الإسرائيلية الأخيرة بخصوص نية المتضامنين استخدام العنف ضد القوات الإسرائيلية؛ تأتي في سياق التبريرات التي يحاول الاحتلال اختراعها من أجل استهداف المتضامنين الدوليين"، مشددة على أن الأسطول أهدافه سلمية ولن يستخدم العنف مطلقًا، وبإمكان السلطات الاوروبية التي ستنطلق السفن من موانئها التحقق من حمولة السفن، حسب قولها. ودعت الحملة الدول الأوروبية، التي سيشارك برلمانيون ومواطنون منها في الأسطول، لتوفير الحماية من أي اعتداء إسرائيلي، منهم، بعدما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الجيش الإسرائيلي أعدّ عدة مفاجآت لمواجهة قافلة السفن هذه، ويستعد لاستعمال خراطيم المياه، ونصب قناصة في الجو، وزيادة عدد الجنود الذين سينفذون عملية السيطرة على السفن في أقصر وقت ممكن. وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية، قد أصدر أوامر صارمة إلى الجيش تقضي بمنع قافلة السفن من الوصول إلى غزة بأي حال من الأحوال، لكنه دعا إلى "تجنب وقوع صدامات عنيفة مع الناشطين الذين سيكونون على متن السفن". يذكر أن جميع المشتركين في القافلة سيتجمعون يوم الخميس أو يوم الجمعة المقبل قبالة سواحل جزيرة كريت اليونانية تمهيداً لانطلاقهم نحو قطاع غزة ، كما أن القافلة ستضم 10 سفن وسيكون على متنها 350 ناشطاً ، وقد أكد "ائتلاف أسطول الحرية" أن جميع المتضامنين على متن السفن هم مدنيون يسعون إلى تقديم العون الإنساني للمحاصرين في قطاع غزة للسنة الخامسة على التوالي، كما دعا هيئات أممية لتفتيش السفن في كل مراحل إبحارها تأكيدًا على سلمية تحرّكهم. وأضافت الصحيفة، أن التقديرات الإسرائيلية لا تتحدث عن مقاومة عنيفة من قبل المتضامنين الدوليين المشاركين في رحلة الأسطول، إلا أن الجيش لا يستبعد وجود ما أسماه "النواة الصلبة من النشطاء"، وهم من قد يقدموا على استخدام القوة ضد القوات الإسرائيلية، والذين قدّر عددهم ببضع عشرات، وفق الصحيفة.