يقف جبل الشُعبة فى محافظة الإحساء فى وسط منطقة جمعت التاريخ والآثار والطبيعة، فجهته الجنوبية الشرقية تطل على آثار قبيلة بنى بن عبدالقيس التى عاشت فى صدر الإسلام، ويرى زائر الجبل أطلال "جواثا" المدينة التى يقف شامخًا إلى اليوم مسجدها الذى أقيمت فيه ثانى صلاة جمعة فى الإسلام. ويحتضن تراب سطح الجبل جانبًا من بطولات الملك عبدالعزيز الذى خاض إحدى معاركه لدخول الاحساء من على هذا الجبل، وفى إطلالة على الجهات الأخرى سترى واحة النخيل تلف الجبل، وعند الجهة الغربية من جبل الشُعبة تجلس القرية التى أخذ الجبل اسمه منها، وهى تستقبل زواره برحابة وأريحية وكرم أحسائى نبيل. أعلى نقطة فى الجبل يصل ارتفاعها إلى 80 مترًا عن المنطقة المحيطة، وهى مساحة تعطى مجالا جميلا جدًا للمغامرة العمودية، فرصف سفح الجبل بممرات للمشاة، ومناطق الألعاب، بالإضافة إلى الخدمات والمطاعم والخدمات التجارية، كما ستعمل جسور معلقة بحبال التندون الذى يتميز بقوته الشديدة، مبينًا أن هذه الجسور المعلقة تمكن الزائر من الاستمتاع بطابع المغامرة والتأرجح مع توفير عنصر الأمن من السقوط. ويعد جبل الشعبة من المواقع المهمة، وملاصق لمنظومة سياحية وتاريخية وتراثية مهمة، ويضم مجموعة من المنتجات تصلح لأن تكون أماكن لإقامة فعاليات ترفيهية طبيعية تراثية، وأنه موضوع ضمن المسار السياحى لوسط الواحة.