شهدت أمس الاثنين بداية الاحتفال لليلة الختامية لمولد السيدة زينب في غياب رئيس مجلس ادارة المسجد الدكتور احمد فتحي سرور المحبوس على ذمة التحقيقات في قضية موقعة الجمل وغياب لقوات الشرطة تماما، رغم حضور مئات الالاف من الصوفية واهل الحي من المحتفلين بالمولد هذا العام. حيث افترش الاف المواطنين الطرقات والشوارع المحيطة بالمسجد، وانتشر الباعة، كما قام مشايخ الطرق الصوفية بتقديم خدماتهم لمريديهم الذين جاءوا للاحتفال بالمولد. وقام بعض الشباب بنصب dj "دى جى" والرقص على الأغانى الشعبية، والقيام بحركات بهلوانية ورقصات أجنبية " نيجر" شاركهم فيها الكثير من مريدى المولد، في حين قام مجموعة أخرى من الرجال والنساء بالرقص والزغاريد على باب المسجد. ولاول مرة يقوم قيادات الشيعة في مصر وعلى راسهم الزعيم الشيعي محمد الدريني بنصب مسرح امام مسجد السيدة زينب مباشرة، حيث غلبت على اللافتات التي قام بتعليقها على جنبات المسرح، العداء للعائلة المالكة في السعودية حيث قام بتصوير بعض زعماء العرب وعلى راسهم الملك عبد الله خادم الحرمين الشريفين ملفوف على راسهم حبل المشنقة، في تعبير عن كره الشيعة للسعوديين والوهابية بحد قولهم. وصرح محمد الدرينى رئيس حركة آل البيت، والزعيم الشيعي، أن هذا يعتبر أول احتفال للشيعة بعد سقوط نظام مبارك، موضحا ان آخر الاحتفالات رسميا قبل خمس سنوات أثناء مولد سيدنا الحسين بالقاهرة، وبعد قامت امن الدولة باعتقالهم. وقال الطاهر الهاشمى، المتحدث باسم قوى آل البيت، الأمين العام للطريقة الهاشمية المدنية، إن احتفالات الشيعة بمصر لا تختلف عن احتفالات أهل السنة والجماعة بموالد آل البيت، نافيا وجود طقوس خاصة بهم داخل الاحتفالات. وأضاف في بيان له أنه يناشد المصريين جميعا بالتصدي لاعداء الثورة وللتدخلات الاجنبية، متهما السعودية بانها كانت تعمل من اجل عدم محاكمة مبارك، ومنع التصالح مع ايران بحد قوله، مشيرا الى ان الاستثمارات الايرانية في دولة الامارات تقدر ب 20 مليار دولار فضلا عن نصف مليون سائح ايراني يزورون الامارات سنويا. وشهد مسجد السيدة زينب تكدس المواطنين لزيارة ضريح السيدة وسط معاناة من رجال المسجد في تنظيم عمليات الخروج والدخول، فضلا عن سوء حالة المسجد والأرضية وتجمع القمامة بشكل سىء. وظهرت بعض المشادات و"الخناقات" بين المواطنين بسبب الزحام الشديد والجو الحار، وذلك اثناء الاحتفالات الداخلية والتي كانت عرى راسها الابتهالات الدينية وقراءة القران من بعض مقرئي الاذاعة. وستقام اليوم الاحتفالات بالليلة الختامية ومن المتوقع ان تشهد زحاما شديدا في غياب قوات الامن الامر الذي يجعل من الصعوبة السيطرة على تصرفات العامة مما قد ينذر بوجود مشكلات كثيرة خاصة في ظل انتشار الفرق والتيارات المختلفة من عامة الشعب . الجدير بالذكر ان السيدة زينب ولدت فى السنة الخامسة للهجرة، وفيها عاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من سفره، واحتضن الحفيدة وسمّاها زينب، وكلمة "زينب "تعنى أصل الشجرة الطيبة.