أفاد مصدر سياسى يمنى رفيع بأن الحوثى وافق على تسليم سلاحه الثقيل للحكومة اليمنية، فيما لا يزال التعثر فى تسليم السلاح المتوسط. وقال المصدر لصحيفة "عكاظ" السعودية اليوم الأربعاء "إن الحوثى أبدى استعداده لتسليم السلاح الثقيل فقط من دبابات ومدرعات ومدافع وقاذفات صواريخ والذى يرى فيه عبئاً عليه وقد يدخله فى مشكلة مع المجتمع الدولى"، موضحاً أن "المشاورات لا تزال جارية مع الرئيس عبد ربه منصور هادى الذى يشرف بشكل مباشر على عملية التفاوض مع الحوثى لتسليم سلاحه وتنفيذ مخرجات الحوار الوطنى". وأفاد المصدر أن السلاح المتوسط من مضادات وهاون لا يزال الحوثى يتمسك به ويشترط أن تسلم الأطراف المسلحة داخل العاصمة صنعاء من مشايخ ونافذين وسياسيين أسلحتهم مقابل تسليم سلاحه المتوسط ويبقى الخفيف كسلاح شخصى، مشيراً إلى أن الحوثى أيضاً اشترط فى عملية بسط الدولة لنفوذها على محافظة صعدة، أن تبدأ السلطات اليمنية بسط نفوذها بشكل كامل على العاصمة صنعاء وإنهاء المظاهر المسلحة. وأوضح أن آراء ومواقف الرئيس هادى تلقى قبولاً من قبل الحوثى، خصوصاً بعد قرار مجلس الأمن الدولى الذى منح هادى سلطة قوية للضغط على الأطراف كافة، ولم يستبعد المصدر حدوث تغيير فى مواقف الأطراف اليمنية وسرعة فى البحث عن حلول نهائية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطنى فى الأيام القليلة المقبلة. من ناحية أخرى، أوضح وزير التخطيط والتعاون الدولى اليمنى محمد السعدى، أن الاجتماع السابع لأصدقاء اليمن الذى سيعقد فى الشهر المقبل فى الرياض، سيناقش التطورات القائمة فى المشهد السياسى اليمنى واستحقاقات مرحلة ما بعد مؤتمر الحوار الوطنى وما أنجز على الصعيد الاقتصادى وطبيعة الاحتياجات التنموية لليمن خلال المرحلة المقبلة إلى جانب التحديات الأمنية التى تواجه اليمن. وقال الوزير إن المشاورات لا تزال جارية مع الأشقاء فى السعودية لتحديد موعد الاجتماع، مثمناً المواقف الأخوية الكبيرة التى تبديها قيادة المملكة تجاه أشقائهم فى اليمن.