حثت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قوى الغرب بتهدئة المخاوف التى تشعر بها الجمهوريات التى كانت تابعة للاتحاد السوفيتى فى السابق بعد الصدمة التى سببها الغزو الروسى لأوكرانيا فى جميع أنحاء أوروبا وخاصةً دولة مولدافيا وهى بلد صغير تم الطعن فى انفصاله من قِبل إقليم ترانسنيستريا الذى يحكمه عسكر روس يطالبون بالانضمام إلى روسيا. ومضت الصحيفة قائلةً: "إن مولدافيا، مثل أوكرانيا، ظلت طيلة الوقت تسعى للتكامل الاقتصادى مع الاتحاد الأوروبى، فى حين حاولت تجنب العروض المنافسه – وأحيانًا الضغوط المتزايدة – من الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين". وتسائلت الصحيفة "هل يقوم الرئيس فلاديمير بوتين بتحريك "الصراع المتجمد" فى ترانسنيستريا إلى صراع ساخن؟"، مضيفةً: "على الرغم من أن ترانسنيستريا تعتبر من المناطق التى ينعدم فيها القانون وتعيش على أرباح التهريب، إلاّ أنها شهدت هدوئًا نسبيًا فى السنوات الأخيرة". وأشارت الافتتاحية الأمريكية إلى الاجتماع الذى ضم الرئيس أوباما ونائب الرئيس جو بايدن من أجل التأكيد على أهمية أن تتخذ الولاياتالمتحدة خطوات لطمأنة مولدافيا ومجموعة الدول الأخرى المهددة بعدوان روسيا مثل جورجيا التى فقدت أجزاء من أراضيها لصالح الأنظمة الانفصالية المدعومة من روسيا، بالإضافة إلى استونيا ولاتفيا وليتوانيا وهم أعضاء فى حلف شمال الأطلسى. ورأت الصحيفة الأمريكية– فى ختام افتتاحيتها– أنه سواء إذا كان الرئيس "بوتين" يسعى لتكرار مغامرته الأوكرانية فى هذه الدول السالف ذكرها فإن جزء من ذلك يعتمد على مدى قوة استجابة الغرب لغزو شبه جزيرة القرم.