أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة بشار الجعفرى أن حكومة دمشق مستمرة بنهجها المنفتح للتوصل إلى حل للأزمة السورية، فالحكومة انخرطت بشكل إيجابى فى محادثات جنيف 2 ووافقت ممثلة بوفدها الحكومى على جدول الأعمال المقترح من المبعوث الأممى الأخضر الإبراهيمى بهدف المضى قدما نحو حل سياسى للأزمة السورية. وخلال جلسة لمجلس الأمن حول سوريا، أكد الجعفرى حسبما ذكر موقع (شام برس) الإخبارى السورى اليوم /الثلاثاء/ أن حكومة بلاده منفتحة على كافة مبادرات حل الأزمة، معتبرا أن الصورة المأساوية السائدة فى بلاده لا يجوز للبعض أن يرسمها ليعلقها بالمتحف لمجرد النظر اليها، فالامر أشبه بصناعة فيلم هوليوودى. وأشار إلى أنه من الواضح أن حكومات بعض الدول اثبتت منذ بداية الأزمة أنها غير معنية بمساعدة الشعب السوري، ومطالبتها المتكررة لمثل هذه الجلسات لا يتعدى كونه إلا عملية تمويه دون التفكير بحل حقيقى للأزمة. وأعرب الجعفرى عن رفض بلاده استخدام بعض الدول لآليات الأممالمتحدة كأداة لتنفيذ أجندات سياسية فى الشأن السوري، ورفضها استخدام الوضع الإنسانى مبررا للتدخل فى سوريا، لافتا إلى أن حكومة بلاده تتحمل الحزء الأكبر من المساعدات الإنسانية فى حين تتحمل منظمات الأممالمتحدة ومنظمات أخرى نسبة 25%. وأوضح أن دمشق تقوم بهذا العمل على الرغم من وجود العديد من العوائق، ومنها انتشار العديد من المسلحين، مؤكدا أنها قدمت تسهيلات لبرامج الإغاثة الدولية. ولفت الجعفرى إلى أن الأمن فى عالم اليوم لا يتجزأ والارهاب لا يعرف حدودا"، فقد أصبح الإرهاب حقيقة لا يمكن إنكارها فى سوريا مع انتشار الجماعات الإرهابية التى تقوض فرصة التوصل إلى حل للأزمة السورية، داعيا مجلس الأمن إلى دراسة متعمقة لما يسببه انتشار الإرهاب فى سوريا.