إنه الرجل المتواضع صاحب الشخصية القوية، هكذا بدأت مجلة "ديلى بيست" الأمريكية وصف المشير "عبدالفتاح السيسي" وزير الدفاع والإنتاج الحربى والرجل صاحب النفوذ الأقوى فى البلاد- مشبهة إياه بأنه "بوتين" مصر ومنطقة الشرق الأوسط. وتابعت المجلة أن القيصر الجديد "السيسي" يجمع بين الفكاهه والجدية والنشاط يستطيع أن يحكم قبضته فى إدارة البلاد ويفرض نفوذه على الساحة الأقليمية والدولية، قائلة إنه الأقرب فى شخصيته من الرئيس الروسى "فلاديمبير بوتين"، حيث وصل الزعيمان إلى القمة من خلال تدرج سلسل فى السلطة، مع قرب إعلان "السيسي" عن ترشحه للإنتخابات الرئاسية ودعم معلن من الدب الروسي. وأوضحت المجلة ان "السيسي" هوالوحيد القادر على تدفئة العلاقات مجددا مع موسكو منذ اندلاع إنتفاضات الربيع العربي، لافتة إلى أن ازدهار العلاقات بين البلدين قد يكون تحرك مثير للقلق بالنسبة للولايات المتحدةالأمريكية، حيث يسعى "بوتين" لإعادة بناء النفوذ الذى فقده السوفيت فى الشرق الأوسط. ومع الانتقادات الأمريكية القاسية لثورة 30 يونيو والإطاحة بالرئيس "محمد مرسي" وما تلاها من تعليق للمساعدات العسكرية للحكومة المصرية المؤقتة، حرص الجنرالات الغاضبين على تشكيل تقوييم استراتيجى مع قوى الخليج والكرملين، وتبادل الطرفان الزيارات الرسمية التى انتهت بمقابلة تاريخية بين "السيسي" و"بوتين". وفى التشابهات بين الرجلين ما يكفى ليكونوا شخصا واحد، حيث عمل والد "السيسي" فى متجر صغير البقاهرة، فى حين كان "بوتين" ابن لعامل بمصنع عربات القطارات، وعاش كلا منهما فى شقق جماعية مع العائلة وتدرجا فى مناصب بالجيش المصرى والكى جى بى على التوالي. وأكدت المجلة أن "السيسي" استطاع أن يصبح الرجل المناسب فى الوقت المناسب والمكان المناسب، ولبى رغبة الشعب فى الإطاحة بالإخوان عقب احتجاجات شعبية. وانتهت المجلة قائلة إن العالم ينتظر أن يفعل "السيسي" فى مصر كما فعل "بوتين" فى روسيا، من حيث القوة والنفوذ وعدم الاعتماد أو التبعية للغرب أو الولاياتالمتحدةالأمريكية.