طلب "بان كى مون" سكرتير عام الأممالمتحدة أمام مجلس الأمن الدولى نشر ما لا يقل عن 3000 جندى إضافى وبشكل سريع فى جمهورية أفريقيا الوسطى من أجل استعادة النظام وحماية المدنيين هناك. ودعا المسئول الأممى - حسبما ذكر راديو "أفريقيا 1" اليوم (الجمعة) - إلى إرسال هذه المجموعة الجديدة خلال الأيام أو الاسابيع القليلة القادمة وتزويدهم بالعتاد الجوي.. مشيرا إلى أن عدد الجنود الفرنسيين والأفارقة والأوروبيين المتواجدين بالفعل هناك لا يكفى معللا ذلك بالحاجة الشديدة إلى المزيد. واقترح بان كى مون أن تكون كافة القوات الدولية المتواجدة فى أفريقيا الوسطى تحت رئاسة قيادة منسقة وأن تكون مهمتها الرئيسية حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إليهم . وتقدم سكيرتير عام الأممالمتحدة باقتراح آخر حول تقديم الدعم اللوجستى والمالى والذى يقدر ب 38 مليون دولار على مدى ستة أشهر للقوة الإفريقية فى أفريقيا الوسطى (ميسكا) وتقديم المساعدة المالية لحكومة جمهورية أفريقيا الوسطى من أجل إعادة تشغيل جزء من الخدمات العامة الأساسية مثل الشرطة والقضاء. وطالب بان كى مون من الدول المانحة أن تكون أكثر كرما مع حكومة أفريقيا الوسطى.. مشيرا إلى أنه تمت تغطية 15% من دعوة صندوق الاممالمتحدة لعام 2014 التى تقدر ب551 مليون دولار بينما يحتاج 5ر2 مليون مواطن فى أفريقيا الوسطى إلى المساعدة. يذكر أن أفريقيا الوسطى تشهد حالة من الفوضى منذ الانقلاب الذى وقع فى شهر مارس عام 2013 وقاده "ميشيل دجوتوديا" قائد تحالف سليكا المتمرد ذو الأغلبية المسلمة. وكان "جان -إيف لودريان" وزير الدفاع الفرنسى قد قام مؤخرا بزيارة عاصمة أفريقيا الوسطى (بانجي) خصصت لحل الأزمة الأمنية والإنسانية فى البلاد واستمرت عدة ساعات، كما أنها كانت المرة الثالثة التى يتوجه فيها لودريان إلى أفريقيا الوسطى منذ إطلاق عملية "سانجاريس" فى 5 ديسمبر الماضى.