رفض عدد كبير من أولياء الأمور قرار مجلس الوزراء بتأجيل الدراسة ل 8 مارس، وأبدوا استيائهم من عدم معرفة الأسباب الحقيقىة وراء هذا القرار؛ بينما قلة من أولياء الأمور أيدوا القرار خوفًا على سلامة أبنائهم. وقالت هند زكى "ربة منزل" إنه سيؤثر بشكل سلبى على الطلبة نظرًا لتقليل الفترة الزمنية للترم الثانى، وهذا يشكل ضغط على الطالب لدراسة المنهج المقرر له فى هذه الفترة. وأشارت إلى عدم علمها السبب الحقيقى وراء هذا القرار ما بين انتشار فيروسات إنفلونزا الخنازير والطيور وبين أسباب أمنية، مشيرة إلى أن أحوال البلاد تجعلها غير مطمئنة على ابنتها وهى فى طريقها للجامعة. وأوضحت أشجان "مدرسة" أن لديها ابنة فى كلية الهندسة والتأجيل سيؤثر عليها سلبًا تحديدًا بعد أن قام عميد الكلية بقطع الدراسة فى الترم الأول لوفاة أحد الطلبة بالكلية وسط أحداث البلاد غير المستقرة. وأكدت أشجان أن المناهج ستتأثر داخل الكليات العملية خاصة وأن مناهجها تراكمية ولا تعلم كيف سيعوض الطلبة تلك المناهج. وتابعت أن هناك إشاعات كثيرة حول سبب التأجيل من ارتفاع حالات الوفيات بسبب فيروس الإنفلونزا وأخرى بسبب العمليات الإرهابية الأخيرة بجانب أحداث الشغب والعنف فى الجامعات المصرية؛ التى تؤثر أيضًا على الطلبة. وسخرت من الإجازات التى ستكون فى الترم الثانى بسبب الانتخابات الرئاسية القادمة وأعياد الإخوة المسيحين قائلة "الترم كله إجازة". وأشارت هناء حمدى"محامية" بأن جميع أجهزة الدولة، من أجهزة الأمن والمحافظين ورؤساء الحى، غير مستعدة لبدء الدراسة وعدم استطاعة الدولة الحفاظ على الطلبة داخل المدارس والجامعات، فلابد من حدوث كارثة لتراعى شبابها. وأضافت بأن مصر مستواها التعليمي ضعيف بخلاف جميع البلاد، وقالت إن هناك أحد المسئولين قال إن هناك موادًا حسابية لا يستطيع حلها مؤكدة أن الكم العلمى كثير لا يمكن للطفل استيعابه كما أن الطالب الجامعى بعد تخرجه لا يستطيع التكيف مع سوق العمل نظرًا لعدم ارتباطها بالمنهج التعليمى. وعبرت فايزة علي "ربة منزل" عن رفضها للقرار لأنه سيؤثر سلبًا ليس فقط على الطالب بل على ولى الأمر أيضًا. وأشارت بعدم إدراكها ما يحدث بالبلاد حاليا مخمنة سبب التأجيل يعود إلى اقتراب الانتخابات وانتشار مرض إنفلونزا الخنازير . كما قال مصطفى "سائق" إن تأجيل الدراسة سيؤثر سلبا على الطالب نظرًا لطول مدة الإجازة التى ينسوا فيها المناهج التى سبق دراستها لإلهائهم باللعب ووسائل الترفيه فقط. وأضاف أن سبب تأجيل الدراسة ربما يكون لدواع أمنية أو لانتشار فيروس إنفلونزا الخنازير. بينما أيد "فرج عبد العاطى"موظف بشركة سونى" قرار التأجيل خوفا على أولاده من فيروس إنفلونزا الخنازير برغم من أنه يدرس بأحد المدارس الخاصة لكنه يخشى عليه خاصة بعد حالات الوفاة الأخيرة بسبب الفيروسات المنتشرة. وأكد عبد العاطى أن ابنه هيتأثر بالجلوس شهرين بالمنزل ومن المحتمل لا يتذكر مناهجه ولكن التأجيل أفضل من إلغاء الترم بأكمله. كما وافقت نادية "ربة منزل" قرار التأجيل ولم تكن لديها نية لذهاب أبنائها للمدراس الفترة السابقة بسبب الفيروس مؤكدة على عدم تاثير قرار التأجيل على سير العملية التعليمية. وذكرت أن مسئولي التعليم عليهم اختصار المواد التعليمية وزيادة أسابيع الدراسة ومد فترة الامتحانات مضيفة أن أمن أبنائها أهم من كل شيء. بينما قال الطفل أحمد "كى جى" بأنه يريد العودة إلى المدرسة ورفضه للإجازة مع وجود فيروس الإنفلونزا. واتفق معه الطفل يوسف فى الصغ الثانى الابتدائى الذى يريد استكمال دراسته ورغم خوفه من إنفلونزا الخنازير إلا أنه يريد العوده إلى المدراسة واستكمال الدراسة. وقال الطفل زياد فى الصف الثالث الابتدائى، إنه يرفض الإجازة ويريد استكمال الدراسة حتى لا يضيع الوقت منه.