دشن شباب الثورة صفحة علي الفيس بوك عارضوا فيها تعيين السفير محمد العرابي وزيراً للخارجية، جاءت الصفحة تحت عنوان «لا للعرابي رجل مبارك وزيراً للخارجية»، أكد كتاب الصفحة وبعضهم من المصريين المغتربين في ألمانيا، أن العرابي أحد الرموز للنظام السابق، وأنه أيد التوريث واعتبر جمال «منحة إلهية» كما كان يتجسس علي النشطاء في ألمانيا لصالح النظام، ونشر الشباب علي الصفحة مقالات لبعض المعارضين منها مقال لوليد الشيخ وللزميل علاء عريبي التي نشرها في عموده الاسبوع الماضي، كتب وليد الشيخ وهو من الاعلاميين المقيمين في المانيا عن العرابي قائلاً: جاء خبر ترشيح السفير السابق محمد العرابي كوزير للخارجية بمثابة المفاجأة الصادمة للبعض، خاصة أن هذا الخبر كان متوقعاً بقوة في عهد الرئيس مبارك، بل إن اسمه كان مطروحاً فعلاً قبل اختيار احمد أبو الغيط للمنصب، بسبب ما هو معروف عنه من قريب شديد هو وقرينته سوزان مبارك ولابنيه علاء وجمال. والعرابي قد عمل سفيراً في الكويت وتل أبيب وواشنطن وبرلين، ومن أهم مميزاته أنه سفير نشط بحق، حتي أنه كان السفير العربي الأنشط في برلين طوال سبعة أعوام منذ 2001 حتي 2008، أيضا لعب العرابي دوراً ايجابيا في دعم الاتفاقات الاقتصادية الإيجابية بين مصر وألمانيا، وجعل ألمانيا شريكا اقتصاديا هاما لمصر. بالمقابل فإن السفير العرابي لم يكن يخفي تأييده للطاغي الرئيس مبارك، لدرجة أنه في إحدي زيارات مبارك لبرلين جلس وسط الصحفيين في المكتب الصحفي ليقول: إن الرئيس مبارك شديد الذكاء والمهارة «بيجيبها وهي طايرة».. وهذا طبيعي لأنه طيار، وحين لاحظ ابتسامة علي وجهي، اردف قائلاً: « انا لا اجامل ولا انافق الرئيس مبارك، فأنا أؤمن بأنه زعيم لم ولن يتكرر في تاريخ مصر، الأمر الآخر أن السفير العرابي وقرينته كانا قريبين جدا من أسرة مبارك بأكملها، وكانت زوجته تدعو أبناء الجالية المصرية للانضمام لجمعية المستقبل التابعة لجمال مبارك كما كان هو يعلن أمام عديد من أبناء الجالية المصرية أنه «ليس ممثلاً للدولة المصرية حكومة وشعبا، بل ممثل لمواقف رئيس الجمهورية» بل أبدي مرارا تأييده العلني وبقوة لملف التوريث بما هو نصه: «ربنا بيحب مصر لانه حبا مصر بهذه الموهبة الفذة.. جمال مبارك فهو شخصية مستنيرة جداً» هذا إضافة إلي إبداء فخره أكثر من مرة بأدائه وإحاطته بكل شاردة وواردة يقوم بها المصريون في ألمانيا حين كان يؤكد قائلاً: قبل ما أنام بالليل كل يوم بتجيني مكالمة أعرف منها كل واحد مصري بيقول ايه.