الانتخابات الرئاسية يوجد بها مرشحون وناخبون، ومنتفعون أيضا يسعون لحصد لمكاسب من خلال التقرب للمرشحين وإيهام الناخبين أنهم أصحاب القول الفصل فى قرار المرشح، وأنهم الأقرب إليه مع أن بعضهم لم يقابل المرشح مطلقا. فوضى المتحدثين الإعلاميين وتضارب البيانات أزمة كبيرة يعانى منها الجميع. "بوابه الوفد" استطلعت آراء بعض خبراء الإعلام فى هذا الشأن. استنكر الدكتور صفوت العالم، أستاذ العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة، انتشار الحملات الدعائية المؤيدة لبعض مرشحى الرئاسة أو المرشحين المحتملين، قبل فتح باب الترشح من الأساس، مطالبًا بالإسراع فى تشكيل لجان لرصد وتقييم الآداء الإعلامى قبل بداية الانتخابات. وأكد "العالم" أن هذه اللجان ستتمكن من رصد ومنع أى نوع من الإعلانات حتى يكون هناك تكافؤ فى الفرص بين المرشحين المتقدمين لانتخابات رئاسة الجمهورية. وأضاف أستاذ العلاقات العامة والإعلان أن بعض المرشحين يستغلون البرامج التليفزيونية للتمهيد لإعلان ترشحهم للرئاسة، بما لا يتفق مع آداب الممارسات الإعلامية والإعلانية. وقال "العالم" إن الأخطر يكمن فى أن بعض العاملين فى الصحف أو فريق الإعداد فى البرامج أو المذيعين يعملون فى الحملات الدعائية للمرشحين، مؤكدًا أن هؤلاء عليهم أن يحصلوا على إجازة من عملهم فى المؤسسات التابعين لها أو يتم منعهم من تغطية أخبار الانتخابات. ونهى "العالم" عن لصق وعرض لافتات أو ملصقات لمرشحين مهما كانت قيمة المرشح خاصة المرشحين الذين مازالوا فى السلطة، مؤكدًا أن الرئيس الأمريكى لا يظهر إلا فى إعلانات مدفوعة الأجر. وطالب "العالم" اللجنة العليا للانتخابات التدقيق فى مثل هذه الأمور وسرعة تشكيل لجان متخصصة فى متابعة الإعلام والإعلان وتحديد تكلفته، موضحًا أن القضاة لا يعرفون قيمة الإعلانات، قائلًا: "القاضى ليس مجاله الإعلانات، ولا يعرف سعرها. من جهته أوضح الدكتور محمود علم الدين رئيس قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن الحملات الدعائية للمرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية، المنتشرة فى مصر فى الفترة الآخيرة ليس لها قيمة. وأكد "علم الدين" أن هذه الحملات الدعائية لا قيمة لها قبل فتح باب الترشح للانتخابات والإعلان الرسمى من قبل المرشحين أنفسهم. وقال رئيس قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة: يجب الانتظار حتى يعلن كل مرشح عن حملته الانتخابية فى ضوء المرشحين المنافسين، مشيرا إلى أن ما يجرى على الساحة الآن مجرد تكهنات. وأشار علم الدين إلى أن من يدعم هذه الحملات الدعائية بعض المحبين أو عمليات ومحاولات لجس النبض، قائلاً: صعب الحكم الآن ولكل حادث حديث. ولفت على الدين إلى أن هناك قواعد منظمة للدعايا الانتخابية معروفة ومعمول بها من قبل والمطلوب تطبيقها بشكل عملى على أرض الواقع عقب فتح باب الترشح للرئاسة. من جهته انتقد الدكتور سامى عبد العزيز- عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة السابق- انتشار الحملات الدعائية لبعض المرشحين الرئاسيين المحتملين، مؤكداً أنه ذلك يعود لغياب الاحتراف والخبرة السابقة فى مجال حملات التسويق السياسى وتحديدا فى الانتخابات الرئاسة. وقال عبد العزيز إن ما تشهده مصر هو نوع من الفوضى والقرصنة ومحاولة لاصطياد وانتهاز الفرص وفرض الوجود على المرشحين، موضحاً أن الأمر قد يصل إلى درجة من التضحية ببعض النفقات كنوع من تقديم العربون لهؤلاء المرشحين. وأعرب عبد العزيز عن قلقه إيذاء بعض الحملات، قائلاً:" أشك فى تكذيب البعض لمثل هذه المحاولات فبعض المرشحين قد يستخدمون مثل هذه الأساليب كبالونات اختبار لمعرفة ردود الأفعال وبالتالى يتنصلون منها. وأضاف عميد كلية الإعلام السابق، إن كان هؤلاء المتطفلين كاذبين فعلى المرشحين المحتملين أو الذين لم يحددوا موقفهم بشكل نهائى أن يصدروا بيانا رسميا يكذبون فيه هذه التصرفات.