ركزت مجلة "فورين بوليسى" على مسألة العملة الجديدة التى يُقال إن "الدولة الإسلامية فى العراق والشام" المعروفه باسم "داعش" أصدرتها مؤخراً، مما أثار جدلاً واسعاً باعتبارها تمثل خطوة نحو الاستقلال والسيادة ولاسيما بعد ما يُقال عن أن العملة يتم تداولها الآن فى محافظة الأنبار العراقية. وأكدت المجلة الأمريكية، فى تقريرها، أن هناك خمسة أسباب رئيسية تجعل من هذه العملة الجديدة التى اخترعتها "داعش" مُزيفة. وأضافت قائلةً: "لسوء حظ "داعش" فإن الموضوع بأكمله ظهر أنه مُختلقاً للأسباب الآتية: أولاً، لأن اسم "الدولة الإسلامية بالعراق والشام" مكتوب بشكل غير صحيح على العملة باللغتين العربية والإنجليزية حيث كُتب "دولة العراق الإسلامية". وقالت المجلة الأمريكية إن السبب الثانى الذى يجعل من هذه العملة المزعومة مزورة هو أنه مكتوب أنها "جنيه إسلامى" فى حين أن عملة العراق هى "الدينار"، مضيفةً: "ربما تحاول داعش اتخاذ خطوة جذرية من خلال منع الدينار". أما السبب الثالث – وفقاً لمجلة "فورين بوليسى" – فهو أن العملة مكتوب عليها باللغتين العربية والإنجليزية فكيف يمكن ل "داعش" أن تستخدم لغة عدوها على رمز حيوى مثل العملة. وذكرت المجلة أن السبب الرابع هو أن العملة تُشبه إلى حد كبير العملة الفلسطينية من فئة المائة جنيه، والسبب الخامس هو أنها تفتقد لعبارة التوحيد بالله – ووفقاً ل"آدم حافظ"، الباحث فى معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، فهى مسألة أساسية تُفرّق بين المؤمنين والكُفار، وبالتالى لا يمكن للدولة الإسلامية بالعراق والشام أن تغفلها.